قل عني مجنونا
لكن
لا تسألني ماذا أفعل
راقت لي تلك الفكرة
أن أنظر من ثقب الإبرة
صدقني يا هذا
إني أبحث عن مستقبل
خيطا
يصلح في تلك الإبرة
فالثوب الغالي قد مُزق
و أنا همي أن أرقعهُ
لكن عبثا
إذ لا خيطٌ ينفع
ويلي
ماذا أفعل
ثوب العزة لا يستبدل
يمضي وقتي
ماتت ساعة
و أنا مع تلك الإبرة
أتأملها
و أسائلها عن تلك العبرة
عن نار ٍ تطفئها جمرة
شلت أفكاري
و نعم أشعر أني عاري
كلي ألمٌ
كلي حسرة
إحساسٌ يقتلني
يسرق أنفاسي في غمرة
يهوي عقلي
تهوي الإبرة
قطعت بين العقل و بيني آخر شعرة