إن لم تشأ الرحيل ..رحلتُ .
كفاني منك ما رأيت
وكفاني أكثر ما واريت
نزفت خفقاتي
على أعتابك
فسحقتها.
عباد شمس
مشاعري
يتبعك في كل جهةٍ
أردتها ..
الحب في سرادق
الهوان قد أتاني
معزياً
نعم صرت
خاتماً في إصبعك
لا نور ،
لا نار ،
لا نهر رق
يتجمد عله يكف
جريانه بواديك
عله لا يتبعك
تحملتُ ، تعلمتُ
كيف أُقبل وجه
البحر الثائر فيك
وفوق سطور الغضب
أسير
وبدون أجنحة أطير
عطلت معك مشاعري
فلا تراني
أثور يوماً أو أغير ..
في غمدها
تبكي سيوف
غربتي
أظافري الملقاة بالنزع
الأخير
أنيابي التي ابتلعتها
عزتي ، شكيمتي
في لحدٍ بوجداني
قبرتها
آه صرت
خاتما في إصبعك
معك عرفت طعم
الارتجاف
تسألني نفسي:
أين التي لا تعرف الضعف
ولا من الأهوال
كانت تخاف ..؟
قلت :
انتحرت سياج الروح
أمام وجهه
أكباله زينت بها
معصم إرادتي
ووشمت اسمه فوق
خصر قوتي
لم اشك يوما
من هواني
من ضعفي وأحزاني
لكن ....
الخاتم ضجر
من حزنه بدأ معدن روحه
ينوح وينصهر
فأخلعه وارحل
كلا ....
ليتك
تبتر الجزء الذي
يلتحم بي
وامنحني بعضك
فبرغم كل ما رأيت
وبرغم كل ما واريت
مازال وطني يغفو
كعبد فوق هضاب
إصبعك