سلام الـلـه عليكم
في قصيدة " الله...الله ..."
للشاعر الكبير محمد ابراهيم الحريري
أعرف أن شهادتي , بالشاعر الشلال محمد ابراهيم الحريري شهادة مجروحة , فعندما اسمعه يردد شعرا , تتملكني الدهشة , وعندما اقرأ له شعرا , تتملكني الدهشة , فهو حالة شعرية لاتتكرر , وقد يصعب على البعض تفهم ما ارمي اليه , لانهم لايعرفون كيف يقول الحريري الشعر , إن التنفس يقوم على أن يملأ الانسان رئتيه بالهواء , ثم وخلال ثوان يقوم بزفر هذا الهواء , ويخرج هذا الهواء , وأنا رأيته يشهق الحالة , ثم يزفر الاحرف شعرا , مثلما تتنفس , لااعتقد أن هناك شاعرا , يملك ما يملكه من خصوصية , إنها حالة قلّما تتكرر , وعندما نشر الأخ الغالي الأديب والشاعر المبدع الاستاذ الدكتور مصطفى عراقي , قصيدته المبهرة " مع ابن تيمية في سجن القلعة " , لم يمر عليه أكثر من زمن قراءة القصيدة , حتى رايته ينشر قصيدته " الله ...الله " , في معرض تعليقه على قصيدة "مع ابن تيمية في سجن القلعة ..." , وخلال الجلسة الادبية الاسبوعية لأدباء الواحة , في دولة الكويت , كان الشاعر الحريري , يهز راسه مبتسما , والجميع يثني على قصيدته " الله...الله ..." وهو الوحيد الذي لم يتكلم في الموضوع , وقد حسم الاخ الغالي الدكتور مصطفى عراقي الموقف , طالبا اليه نشر القصيدة منفردة , وبعد الالحاح رايته يبتسم ابتسامة الاستجابة . والقصيدة " الله ... الله ..." قرأتها عدة مرات , وكنت اغوص معه في عمق العمق الذي كان يهيم فيه , فهو يترقرق كسراب حلم , ويتفجر متدفقا كبحر محيط , في حالة من التصوف اللغوي والفكري والشعري , تكشف البعد الايماني العالي لديه , ويؤكد شموخه كشاعر , في كل خطرة شعرية , هو يرسم لوحة نابضة مبتكرة , ما أخلص من تذوقها , حتى أجد نفسي غارقا في تذوق أخرى , اعترف بأني اعجز خلال هذه العجالة , أن اكتب قراءة في القصيدة , فالمشاهد جد مكثّفة , وتتطلب وقتا لااملكه .