|
بغداد كيف بأفقك الأحوال |
ماذا الذي عن ورد دجلة قالو |
أين الليالى الغرّ أين مَطالع |
للسعد فيك وأنهر وجمال |
ومواكب النّصر المبين قوافل |
تتترى ولحن الشعر فيك ظلال |
أين الأسنّة والأعنّة والألى |
عن وجنتيك لهم عليك نزال |
أين الذي إن قال أوفى وعده |
ولفعله تتسابق الأفعال |
إن قام قام العزّ في أفياءه |
أو سار سارت خلفه الأرتال |
أين الذي "شنقيط" بعض حدوده |
وله على كل الحدود قتال |
و"القدس" بعض فؤاده وفؤاده |
نبض العروبة والعربة آل |
قالو خذلت أبا عديّ وخنته |
وخيول أهلك في الوطيس بغال |
لا تبك يا بغداد لست مصدّقا |
كلّ الذي عنا وعنك يقال |
صدّام عفوا لم يعد لخيولنا |
صيد ولا غرّ ولا أبطال |
أو ما رأوك وقد - لوحدك -قلت لا |
ووقفت وحدك في الوغى تختال |
ومشيت كالجبَل الأشمّ إلى الردى |
ولدون هامتك الوقار جبال |
يا سيد الشهداء يا رمز الوفا |
دمع الأحبّة عن ذراك سؤال |
صدام أنت أعزّنا وأجلّنا |
أنت الرجال وما هناك رجال |
أنت العروبة في أجلّ صفاءها |
والصبر والإيمان ولإجلال |
يتدافع الأنذال حول عرينكم |
ولَكم بمثلك يغدر الأنذال |
وتقطّعت أرحامنا ما بيننا |
أمّ ولا عم ولا أخوال |
ذُبِح العراق وأنت آية فخره |
فلباسه الأشلاء والأسمال |
والعيد عيدك سيدي لاعيدهم |
فبنور وجهك يفرح الأطفال |
يا عاتقا عنا تحمّلَ ثقلنا |
أبدا وخفّت عنده الأثقال |
صدام أنت الرافدين وعطرها |
وبدجلةٍ منك الدماء زلال |
صدام باق في القلوب مطالعا |
للفجر خلف شعاعها الآمال |
صوت يوحد ربه ويشدنا |
للمجد والحرب العوان سجال |
أقزام هم ليت الدجيل تزلزلت |
وأحاق بالصدر الخنى زلزال |
وتباركت أنفاله في دارهم |
ياليتها دامت بهم أنفال |
من هم ومن أسيادهم؟ يا ويلهم |
غضب العراق على العدى أهوال |
والثأر للطود الأشم عقيدة |
فينا ستخلد والعزاء مُحال |
وبنعله كلّ العمائم يومها |
آت فلا آي ولا طربال |
تبّا لأذيال المجوس وحقدهم |
هل بالعراق ستحكم الأذيال؟ |
وطن العروبة دمعة رقراقة |
سَيل به ستنظف الأوحال |
وتعود بغداد الأصالة مثلما |
كانت بها ألق الشموخ ينال |
هذا العراق يتيمة صهواته |
ودماءه من غدرهم شلال |
وحرائر الأشراف تبكي سيدا |
بشموخه كم تضرب الأمثال |
بغداد تهزم دائما أعداءها |
مهما بمعصمها تُرى الأغلال |
وغدا ستأخذ ثأرها بيمينها |
ويرى المجوس وثوبهم اذلال |
صدّام حيّ لا يموت ~ وقصّة |
تُحكى وتعشق سرّها الأجيال |