ضحكتُ ألما حتى انهمرت أدمعي
ضحكتُ .. ضحكتُ ألما حتى انهمرت أدمعي ، لوهم عرفته لكني .. صدقته ، اختلطت مشاعري ما بين قسوة على نفسي ، وما بين شفقة عليها ، حينا ألومها ، وحينا أعاتبها ، وأحيانا أُرضيها ، أواجهها بحقيقة عرفتها يقينا .
قد تساوى الضحك والبكاء ، فبات كلاهما دموعاً ، وارتعاشات شفاه ، فمن منا تراه يضحك ، ومن منا انتابته نوبة البكاء ؟؟
أي وهم كنا أنا وأنت ، وأي حقيقة صرنا ؟؟ أم ترانا بتنا ما بين الحقيقة والوهم مُزُقاً تُرَقِّعها بعض من مشاعر ، حتى تُبقِي على مظهر الإنسانية فينا ؟؟
بدأت ملامح الانهيار تظهر في دواخلنا ، ولا زال ظاهرنا يبدي بعضا من صمود ، ترتعش السيقان منا ، وأيدينا ثابتة، تمسك ببقية من أسمال مشاعر ، كست أعجاز نخل ، تَصْفِر الريح من خلالها عويلا .
بؤس حط على قمة روحك ، وبؤس ترسب في قيعان روحي ، وجسر من الآلام امتد ما بينهما ، يقطعه العابرون إلى القمة ، يُساقِطُونَ علينا ظنونهم رجما ، من شك تَوَكَأَوْهُ ، ينغرس في خاصرة اليقين .
أنا وأنت .. وَهْمٌ ليس به إلا حقيقة واحدة .. " ألم ساحق " .. أنت ترزح تحته بأنين اليأس ، وأنا أُجاهِدَهُ بسلاح الصبر ، ضاع الوهم ، وبقي الألم سيد الموقف الأزلي ........