الشربيني..
اختصرت هنا الكثير من المعاني ..ولكنك تعمدت ان تجعل هذه المعاني تحمل سمة الاحتمال حتى لايرشد احد لمكنونها..بل حتى وان وقع عليها..يجد نفسه يعيش حالة احتمال اخرى واخرى..ومع ان النص ذا ايقاع سريع..الا انه يبعث التأني في القراة..بل يجبر الاعادة..لكونه يملك فضاء اوسع من كونه مجرد اقصوصة قصيرة لاتتعدى بضع كلمات.
ماذا كان يفعلان في الحديقة..فضح امر السؤال هذا..ضوء القمر...لاباس لكن لماذا كان رد فعل السائل يتسم بنوع بل باللامبالاة..بل لامبالاة عميقة وكانه لعن الوجود باكمله مع شهيقه ذاك..ومن ثم الا تدل اللفافة ذاتها على مرض مزمن قد اصيب به الاجتماع جراء تكرار المحنة ذاتها منذ الازل...ولننظر الان الى الموقف اشد لامبالاة....همسته تلك...انها لتدل على دفن القيمة الانسانية في الانسان..بحيث يرى ما لايتماشى مع الاعراف والتقاليد والدين ووووو...ثم يهمس لهم باللجوء الى......الاقصوصة في طياتها تحمل احتمالات واحتمالات وكلها..لاتبشر بكون الانسان في وقتنا اصبع يدرك قيمة الانساينة في ذاته..بل انها تسير ببطئ الى هاوية لارجعة منها.
تقديري ومحبتي
جوتيار