دموع الذكريات
شعر : مولود خلاف الجزائر
أَيُّهَا الظِّــلُّ لِظِــلِّي إِنْ جَـــــلاَ تحتَ نُــورِ الحُبِّ في ضَــــوْءِ القَمَرْ أَيُّهـا الرُّوحُ لجســـمٍ مُبْتَـــــلى ضَــاعَ تِيهًــا مِنْ هَــوى تِلْكَ الدُّرَرْ أَيُّهَــا الغُصــنُ لجــذعٍ رَحَـــلاَ مِنْ جَفـــافٍ مَسَّــــهُ دُونَ الشَّجَرْ هَكَــذا حُبِّـــيَ أَمْسَــــى طَلَلاَ هَكَـــذا عِشْقِيَ أَمْسَــــى في خَبَرْ
الهـــوى حَظٌّ قَضـــــاءٌ وَقَدَرْ
يـــا فُــؤادي اِقْسِ فَالدَّهْرُ قَســـا ظِــلُّ ظِلِّي قَدْ نَفَــواْ مِنْ ذا الوَطَــنْ يـــا زَمــاني بَعْدَما الحُبُّ رَســـا زُرْتَنــا تَكْسِرُ عَنْ جِــذْعي الفَنَـــنْ وَبِـمَـوْتـي لم تَـزَلْ تَسْقي الأَســـى سُلِبَتْ رُوحي وَجِسْمِي مَـــا دُفِـــنْ لَوَعَـانًــا قَلْبِيَ الدَّهْــرُ كَسَــــا وَعَذابًـــا كَـــانَ حُبِّي وَمحَـــنْ
رَحْمَـــةً رَبِّي فَعَظْمِي قَدْ وَهَـــنْ
يــا حَبِيبِي تَذْكُـرُ الرَّوْضَ الجَميـــلْ وَنُجُومًــا رَشَفَتْ مِنَّــا الهــــوى بُلْبُلاً أَلحــــانُهُ تُشْفي الغَلِيـــــلْ كُـلُّ صَبٍّ مِنْ أَغـــانِيهِ اِرْتَــــوى تحْتَنــا الوَادِي لُجَيْنَــاتٌ تَسِيــــلْ وَوُرُودًا رِيحُهــــا فِيـــهِ الــدَّوا وَضِيـــاءُ الصُّبْحِ عَنَّـــا لا يَمِيــلْ وَجْهُكَ الشَّمْسُ إِذا الصُّبْــحُ نَــــوى
اِبْكِ عَيْنِي ذَلِكَ العَهْــدُ انْطَـــوى
قُلْ لِمَــنْ رَامَ الهــوى في ذا الزَّمــانْ لَوْ عَلِمْــتَ الحُبَّ حَقًّـــا لاَ تَــرُومْ الهـــوى غُصْنٌ نَضيرٌ في الجِنــــانْ طَلْعَـــةُ الشَّمْسِ عَلَيْـــهِ لاَ تَــدُومْ في ثَنايــا النَّـارِ دَمْعُ الغُصْنِ فَــــانْ وَكَــذا دَرْبُكَ فِي بحـــرِ الُهُمــومْ مَــا جَنَى الغُصْنُ إِنَّ الحَظَّ جَــــانْ وَعَلَيْكَ اللَّـــوْمُ لاَ الدَّهْـــرَ نَلُــومْ
الهـــوى عَـوْمٌ بِيَمٍّ مِنْ سُــمُومْ