لم يكترث
شعر يحيى بن إبراهيم الشعبي
6/1/1428هـ
لمْ يكْتَرِثْ يومـاً بِـدَلِّ المُلْهَمـةْ خَطَرَاتِها نَظَراتِهـا والحَمْحَمَـةْ وَجَنَاتِها والغُنْجِ والوَهَجِ الـذيْ أَزْرَى بِكُـلِّ مُزَيِّـنٍ وَتَسَنَّـمَـهْ أشْيائِها اللاتِيْ تُوَسْوِسُ كَالْحُلَـى وَتَطِيْشُ أَحْياناً فَتُحْدِثُ هَمْهَمَـةْ وَتَطِيْرُ حِيْناً مِـنْ يَدَيْهـا خِلْسةً وَهُوَ السَّحابُ طَهَارَةً ما أعْظَمَـةْ ضَحِكَاتُها وهَزِيْمُ سُقْيَاها يَشِـيْ بالدِّفْءِ والفوْضَى ورُوْحٍ مُضْرَمَةْ وعُيونُها الخَطِرَاتُ في شَزَرَاتِهـا تَهْوِيْ بِكُلِّ فَضِيْلَـةٍ مُسْتَعْصِمَـةْ والْجَوُّ والأَتْرابُ والطُّرُقُ التـيْ جاءتْ بِهِمْ تُغْرِيْ وتَنْصِبُ سُلَّمَهْ لمْ يكْتَرِثْ حتـى بِعِطْـرٍ واعِـدٍ صاغَ المشاعِرَ للمشاعِرِ أَوْسِمَـةْ وَيُحَرِّضُ النَّجْوى ويَمْخُـرُ لُبَّـهُ فَيَصُدُّ عَنْ دَعْوى الرُّجُولَةِ كالأَمَةْ لمْ يكترثْ بمعارِجِ الجَـوَّال لَـمْ يَرْمِ الشَّباكَ إلـى غَـوِيٍ كَلَّمَـهْ لمْ يَسْعَ للَّهْـوِ الخَصِيْـمِ كأنَّـهُ بالطُّهْرِ صِيْغَ ونَفْسُهُ مُسْتَعْظِمَـةْ لم يكترثْ لم يكترثْ لم يكتـرثْ واليومَ يرْزَحُ في حَبَائِلِ مُجْرِمَـةْ