أنا أجيب أخي الهادي وأختي نضال يا عدنان:
أولاً أخي عدنان هذا اسمه الحقيقي ونحن نعلم هذا.
ثانياً هو يعيش في أرض الرباط والجهاد والرشاش سلاح يلازم المجاهد والمؤمن يكتم غيظه على أخوانه وليس على أعدائه ويكون الحب في الله والبغض في الله والغضب لانتهاك محارم الله. وعليه فانتقاد توقيعه غير موضوعي.
ثالثاً الإسلام عقيدة حب ولكن الحب ليس عقيدة إسلام. هناك الكثير من العقائد المشركة والملحدة تدعو إلى الحب ليس أقلها النصرانية وإن كان كل ما تدعو إليه هذه العقائد حب زائف شهواني بائد بعكس عقيدة الإسلام الذي يدعو للحب الحقيقي بالفعل قبل القول. بل إن هناك عقائد جديدة ظهرت هذه الأيام تدعو إلى تقديس الحب وجعله إلهاً يعبد وهي دعوة أصبح لها شأن كبير في الغرب وقد قابلت بعض من يؤمنون بمثل هذا فيجعلون من الحب (غريزة الجنس عندهم) أصل كل تشريعاتهم ومبادئهم.
إن الخلط بين التعريفات والمفاهيم وإلباس كل أمر لباس التأويل والتفسير وإرجاع الأمر إلى فهم كل امرئ هو أمر مرود ومشبوه وينافي الشرع الإسلامي الذي يدعو إلى اجتناب الشبهات واتباع النور والحق المبين.
أرجو منك يا أخت نضال أن تنبهي إلى أمر العقيدة فهي والله أمر عظيم ولا تكفي فيه حسن النية فقد عرف الكفار أن الله هو الواحد خالق كل شيء وما كانت عبادتهم للأصنام إلا لتقربهم إلى الله زلفى فما أغنى عنهم اجتهادهم وكانوا من أهل النار هم فيها خالدون.
رابعاً مثل هذا الحوار وإن التزم أدباً نشكركم عليه إلا أنه لا يفيد كثيراً في مسيرة الإصلاح التي ننتهجها ومشاكل الأمة أعظم وأكبر مما نحن فيه فلنشتغل بما نحن أهله.
تحياتي وودي