على عتبات الحنين وقفت علّي أرى ظلك يمتد فوق مساحات بعدك،حدقت في فضاءات غيابك علّ الحمام الزاجل يحمل لي رسالة شوق منك،تتيه حروفي في مفازات بوحي وأنا أحاول أن أجد حروفا ترضي ضميري حين أصفك.
حبيبي أعشقك حد التوحد،أعشق نبرات صوتك التي تنبش بإيقاعاتها شوقا مدفونا بين ضلوعي،أعشق كل شيء فيك، أعشقك في كل أحوالك،أعشقك حين تضجّ حنانا وتعصف غضبا،حين تكون رجلا وتغدو في لحظات طفلا يلعب بين يدي،ويغفو على صدري كلما تعب،أعشق قربك وأنت بعيد،وحضورك وأنت غائب.
حبيبي آلاف اللائمين حولي يبكون حالي ويقولون لي:
"حبه لك ليس سوى وهم عرّته الحقيقة من كل شيء،رحيله كان طعنة في ظهر قلبك،دعي روحك تتحرر من قيوده وتتخلص من عبوديتها له،كفي عن ممارسة طقوس العشق في محرابه،امنحي الحرية لجسدك المكبل حبا له وبه وفيه"
لكن......
أتراهم حقا يشعرون بحالي؟؟؟؟؟؟؟!!
حين أكون في أتون وحدتي ،أتنشق عبق ذكرياتي معه ،وترتعش أوصالي حين أذكر يدا حانية لطالما ربتت على كتفي،،مازلت أذكر جيدا كيف كنا نمارس الحزن معا ونغني معا ونرقص معا،مازلت أذكره حين كان يهمس في أذني ويقول:"أحبك أحبك"
وقد جلا بصوته العذب آلام نفسي،وسلت برنته الهادئة هموم روحي.
يا إلهي ما أروع صوته!!!!!!
أعلم أنه رحل،وترك لي ذاكرة نازفة،وأملا معطوبا قد انزوى على قارعة اليأس،وحلما ذرته السنون،وشوقا يلوك الصبر كل حين،أعلم أن أسراب الحزن حطت رحالها على ساحة قلبي بعد رحيله
لكنني رغم كل شيء أحبه أحبه.
وسأغفو على كتف الشمس قليلا، علّ أطرافي المرتعشة شوقا تشعر بدفء،فقدت معناه منذ سنين،وسأغازل القمر علّه ينير لي ليل انتظاري الطويل ،وسألثم نجوم السماء علّها تؤنس وحدتي الأزلية .
قلتها لك ومازلت وسأظل أقولها مادام في عروقي دماء:
أحبك