الاستاذ نزار الزين..
اين اصبحنا نحن الان...أترانا ضمن احدى هذه المراتب الثلاثة...أم اننا..مازلنا..نحلم بان يكون لنا ذات يوم لاباس به ان يكون بعيدا..احدى هذه المراتب..بل ان نجاورها...دون ان نستعين بتاريخنا العظيم..ولغتنا المجيدة..وبلاغتنا التي تفةقت لحد الان على ذاتها...وكذلك خوارزمياتنا التي عفى عليها الزمن ولم تجد لحد الان من يجدد بعض الروح فيها..اعلم بان العبث بالثوابت جريمة هنا لكنها تبقى محاولات تعيد الثقة بنفوسنا.
المرابت الثلاثة الاولى استاذي القدير تنفع احيانا..مثلا..في المسابقات الرياضية تمنح ميدلية له مع رفع العلم..علم البلاد..وهذا بحق ذاته ميزة...لكنها في مجال العلوم..والمعلوماتية قد لاتعني سوى انها محاولة...والمحاولة بحد ذاتها تكون اقل وطاة على النفس من عدمها.
ان الصورة التي ترسم لنا من خلال قرأة قصصك استاذي القدير...هي صورة الواقع المر الذي بتنا نعيشه دون ادراك ماهية الزمن الذي لم يعد ينتظرنا لنستفيق من سباتنا..فمع التملق البشري الدائم والتباهي امام مسؤوليه..ومحاولة كسب وتسخير حتى الهزيمة لصالحه.. من اجل رضى الاعلى رتبة لا مرتبة لان الانسانية هي فقط من تعطي الاخر مساحة اكبر من غيره.. اننا مازلنا نعيش على رفات التاريخ..فمن يقول الحق..هو معارض..والمعارض يبغي الفتنة.. والفتنة اشد من القتل..وتاريخيا يذكرني الامر بابو ذر الغفاري الذي قال الحق..فنفي ...
وقبلها لدينا الكثير من النماذج التي لاتحصى وتعد.
نصوصك تجعلني اعيد حساباتي..وارى الواقع بعين ثالثة..افقدها احيانا...
اغفر لي اني اخرج عن السرب احيانا
محبتي وتقديري
جوتيار