مهلاً .. أفاق بجرحي الحسُّ ................. وازورّ عن ساحاته البأسُ
لازال صمت الجرح يُنْطقه ......................ليلٌ .. وطفلٌ عقه الأمسُ
ليلٌ .. وطفلٌ عقه الأمسُ ...................... يسري حداها العزُّ واليأسُ
ومواكب الأشواق ألهبها .....................طول النوى والجور والبؤسُ
سألت ديار العزّ عن بطلٍ .................. طاب الجنى بيديه والغرسُ
سألتك أين رحلت ؟ يا رجلاً ............. إنْ قمتَ تنطق فالورى خرسُ
" أأبا فراتٍ " والعراق غدا ............... نعشاً .. نعاه الروم والفرسُ
رحلت لياليك التي خَلَدتْ ................. وُئد الهنا , واستُعمر الأنسُ
رحلت – وبي شوقٌ لرجعتها – ......... أوّاه لو يجدي الفتى حسُّ
تُركت لنهّاب الضعاف ضحىً .......... يقتاتها , ومن الدما يحسو
طفلٌ على أعضائه ختمتْ ............ كفّ الحروب , وما له ترسُ
عبثت به الأرزاء .. كم وطنٍ ........... عبثت به .. سلْ دونك القدسُ
رحلتْ طيور السعد راغمةً ........... وشدا على أغصانها النحسُ
فال خير ،،،