غيابك يجدد حزني .. ويغمرني العجز من حيث لا أعلم ولا أدري .. وأتأمل ألمك فأبات في غمرة من الألم .. ويعجزني القول والكلام .. وكأنني في حالة من الصمم .. تستوي وإياك أنغام ما هي بنغم ..
تستأثر علي اللحظة .. وتعيدني إلى سيرة الخلق الأولى .. فينشق عني الظلام مساحة من الظلال .. وينشق الضوء عن أشياء لم تعد في حالة غياب .. وكأنني أتحسس من خلالك .. تضاريس قديمة وحديثة .. وعرفت سر الالتقاء .. وبداية الشوق والحنين .. وسطوة الشعور على أن هناك .. مازال الكثير .. مما لم يقال .. ويتفجر لدي .. خيط أول .. بأننا معا .. وبأنني بدأت فاتحة لها لذاذة الإيمان .. ومعاناة أشواق .. تبعثرني .. ويضيع مني الحد .. وأصبح في آني .. مشدودة البحث .. والانتظار .. عن ساعة لقاء .. بيننا ..