|
شرع الذِّئاب به الشعوب تُضَامُ |
والعدل أطفأ شمسه الحُكَّامُ |
القاعدون على العروش يقودهم |
( بوش ) لخدمته فهم خُدَّامُ |
ما شاء يقضي في الشعوب وأمره |
قهراً يُنَفَّذُ فوقه الإرغامُ |
وولاة أمر المسلمين له يد |
ولهم بما قد نالنا إسهامُ |
هدموا المبادئ والثوابت بدَّلوا |
فَتَبَدَّدت في ظِلِّهم أحلامُ |
قتلوا الأماني والشعور بقيمة الـ |
إنسان فانتكست بهم أعلامُ |
عرفت على التاريخ تخفق في ذرى الـ |
ــعلياء تعرف قدرها الأيامُ |
واليوم أوطان العروبة سُخِّرت |
للغاصبين وما هناك هُمَامُ |
بغداد بيروت وغزة عرضةٌ |
للقصف والتدمير فهي رُكامُ |
والقدس ترزح بالسلاسل في أسى |
والمسجد الأقصى الشريف يُضامُ |
ظلماً وعدواناً يضيق بضرِّه الـ |
ــوضع المقيت وتصرخ الآلامُ |
لِمَن اللجوء ولا مجير وجُلَّ من |
ترجو يَجُرُّ على أخيه حُسامُ |
حرسٌ لصهيون المقيم بدارنا |
يردي الحياة ولا تراه يُلامُ |
عَمَّا يقوم من المجازر في بني الـ |
إنسان ضاق بجرمه الإجرامُ |
ولَكَمْ تعدَّى واستباح ولم يجد |
في الأرض عدلاً للضعيف يقامُ |
والحق أقدر أن يضلَّ مقاوماً |
أبداً إلى أنْ يستبين سلامُ |
لا صمت لا استسلام حتى ينجلي |
هذا الدُّخان ولا يعود قتامُ |
سنقدِّم الشهداء والشهداء لن |
نرضى سلاماً اسمه استسلامُ |
ولئن يسومونا العذاب فإنَّنا |
لن نستكين ولن نعيش سَوَامُ |
ماذا نأمِّل في الحياة ووضعنا |
لا ترتضيه لنفسها الأنعامُ |
|
عظم المصاب وللحساب مواقفٌ |
عَمَّا قريبٍ لن يعزَّ به سوى |
من عَزَّهُ وسما به الإسلامُ |
دعك الذين تجرَّدوا من عزةٍ |
ومن الكرامة إنَّهم أقزامُ |
حكامنا من لا يقارن جبنهم |
بين الأنام فَإنَّهمْ أغنامُ |
وصموا بِذُلِّ العار منذ تصرَّفوا |
بأمورنا وذوت لهم أفهامُ |
وعلى التفاهة والحقارة شَيَّدوا |
سلطانهم وعلى الصَّغار أقاموا |
ملكاً عضوضاً ظالماً هظموا به |
كل الحقوق وبالمفاسد هاموا |
قمعوا الشعوب ولم يراعوا حقها |
في العيش فانقطعت بهم أرحامُ |
حُسِبوا على الإسلام ظلماً بينما |
هم ضِدّه لِعَدوِّه أزلامُ |
يتآمرون على الشعوب لكونهم |
حكامها ولهم بها أحكام |
لا غير ( نصر الله ) من نصرت به الـ |
أقصى وقَلَّصَ ما أتى الحَاخامُ |
واقتص للأطفال والضعفاء من |
صهيون ما أودت به الألغامُ |
رغم البلاء فلا يبالي بالذي |
فقد الحياة ومن حواه حِمَامُ |
لاقى به المحتل ما لم يلقه |
من قبل إذ لا تعرف الأعوامُ |
حرباً لإسرائيل ما حازت به |
نصراً وحالفها به الإعضامُ |
واليوم أمست عكس ما زعمت فقد |
هُزِمت وداست رأسها الأقدامُ |
إذ أنها في الحرب أجبن دولة |
وجدت وجل حروبها إعلامُ |
يتفاخرون بقوة جبارة |
لا تستطيع لحصرها الأرقام |
كماً وكيفاً لا تقارن حسب ما |
أفتى ملوك العرب والحُكَّامُ |
النافذون بأمرها في أرضنا |
سورٌ لها من بطشنا وحزامُ |
يتآمرون على الشعوب يمر من |
قنواتهم للقاتلين مرامُ |
|
ذهب المعزِّ وسيفه سلبا ولم |
نستلُّه ونذود عن أعراضنا |
فـ ( العم سام ) خصمه الإسلامُ |
أما السلام فمن يُسَامُ فإنَّ للـ |
إرهاب فيه دوافعٌ وغرامُ |
ولمجلس الأمن اتخاذ مواقف |
دولية ضد الضعيف تُقامُ |
لاسيما من أستبيحت أرضهم |
وبلادهم سوء العذاب يساموا |
لا يملكون من السلاح سوى حصى |
من وقعها تَتَمَزَّق الأجسامُ |
يجد العدو بها النَّكال كأنها الـ |
ـسجيل فيها تكمن الأسقامُ |
مسبوقة بالرُّعب تسحق من أتت |
وبها تهشَّمُ للجنود عضامُ |
ولِمَا تؤثِّرُ قد تحقق أنَّ ما |
زعم اليهود بجيشهم أوهامُ |
فسلاحهم وجيوشهم سحقا على الـ |
ــجبهات واجتُثَّت لهم آثامُ |
وقعوا بفخٍ هيأوه لغيرهم |
بغرورهم ذي ما له إحجامُ |
إلا المقاوم في جنين وغزة |
علموا على أن الجهاد وسام |
ولأجله جعلوا الشهادة غاية |
والنَّصر تَصغُرُ عنده الأحلامُ |
|
طويت صحائف من تعدُّوا وارتدوا |
ماذا نقول وفي العراق مجازرٌ |
وقعت وليس لِوزرها إتمامُ |
ودمار غزة والجنوب شواهد |
لم تستطع تصويرها الأفلامُ |
وكفى ففي قانا المذابح أقلقت |
كل الوجود وللحديث ختامُ |
مهما تجسَّمت الصعاب صباحنا |
آتٍ ولن يقصي الضياء ظلامُ |
والضيم لا يرضاه حر روحه |
في كفِّه مستبسلٌ ضِرغامُ |
عند اللقاء ولا يعوِّلُ موقفاً |
من حاكم عند الحروب نعامُ |
يلقي الملام على المقاوم كلما |
جمع الأسود مع اليهود صِدَامُ |
صدرت مواقفه الذَّليلة أوقفوا |
هذا الصِّدام فلليهود ذِمَامُ |
هذا حليف لليهود وإن أتى الـ |
ـــبيت العتيق وثوبه الإحرامُ |
في عرفه يغدو الجهاد جريمة |
والحرب ضد المعتدين حَرامُ |
والأمر للإمريك لا يحتاج في |
تنفيذه نقضٌ ولا إبرامُ |
والمال طوع الغرب ينفقه وفي |
أوطاننا لزم الجميع صِيامُ |
فمصيرنا في القدس في بيروت في |
بغداد واحد ما له أقسامُ |
إما نعيش بعزةٍ وكرامةٍ |
أو لا نكون ولا نعيش كِرامُ |
وسيشهد الأقصى بإذن الله يـو |
م النَّصر حين تُرَفرِفُ الأعلامُ |
فوق المساجد والكنائس حرة |
وتحوم في القدس الشريف حَمَامُ |
ويعود للزيتون تَالِدَ عزّه |
والياسمين وتُفتَحُ الأكمامُ |
والأقحوان وتعبق الأزهار في |
نابلس تنشر عطرها الأنسامُ |
في كل أرجاء الوجود مجدداً |
روح السَّلام كما دعى الإسلامُ |