أحدث المشاركات

لبنان» بقلم عبده فايز الزبيدي » آخر مشاركة: عبده فايز الزبيدي »»»»» تعقيبات على كتب العروض» بقلم عبده فايز الزبيدي » آخر مشاركة: عبده فايز الزبيدي »»»»» نظرات فى تفسير سورة الإخلاص» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» ( و كشـفت عن ساقيها )» بقلم ناديه محمد الجابي » آخر مشاركة: محمد نعمان الحكيمي »»»»» الأصواتيون وعِلم العَروض العربي.. عجيبٌ وأعـجب..!» بقلم ابو الطيب البلوي القضاعي » آخر مشاركة: ابو الطيب البلوي القضاعي »»»»» الخِصال السّبع» بقلم مصطفى امين سلامه » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» رباعيات للشاعر صلاح چاهين» بقلم سالى عبدالعزيز » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» المعاني النحوية - رأي في آيات زوال الكيان الصهيوني» بقلم خالد أبو اسماعيل » آخر مشاركة: خالد أبو اسماعيل »»»»» من هو السامري - رأيي» بقلم خالد أبو اسماعيل » آخر مشاركة: خالد أبو اسماعيل »»»»» دفق قلم القرآن والإنصات» بقلم نورة العتيبي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»»

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 15

الموضوع: ليلة زفاف نهلة - قصة واقعية - نزار ب. الزين

  1. #1
    الصورة الرمزية نزار ب. الزين أديب
    تاريخ التسجيل : Mar 2005
    الدولة : Anaheim,California,USA
    العمر : 93
    المشاركات : 1,930
    المواضيع : 270
    الردود : 1930
    المعدل اليومي : 0.27

    افتراضي ليلة زفاف نهلة - قصة واقعية - نزار ب. الزين

    ليلة زفاف نهلة

    قصة واقعية

    نزار ب. الزين*

    بينما دخل العروسان إلى غرفتهما في بيت عائلة العريس الكبير ، توجهت نساء من العائلتين إلى غرفة مجاورة ، أما الرجال المقربون من الطرفين ، فقد جلسوا في صالة الضيوف ..
    و رغم ظهور التعب على كبار السن منهم ، و النعاس على أكثرهم ، فقد جلسوا يتسامرون ، للتغلب على بطء الزمن ...
    كانوا جميعا متلهفين لسماع النبا السعيد ...
    و لكن ..
    و على حين غرة سمعوا صياحا و عويلا آت من هناك..
    صعقوا جميعا ...
    اقتربت الوالدتان من الباب أكثر....
    اقتربت بعض النسوة و بعض الرجال ، و قد أصابهم الذهول ...
    هل أصاب أحدهما مكروه ؟؟
    أخذوا يتساءلون ... متهامسين ..!
    ألصقت الوالدتان أذنيهما بالباب ....
    العريس يشتم عروسه ...
    العريس يصفع عروسه ..
    رنات راحة كفه فوق جلد عروسه الغض أقوى من ضربات الدف الذي كان يقرع قبل أقل من ساعة ....
    العروس تولول .. تستغيث ..
    تقرع أم العريس الباب متسائلة : ( تحسين ، ما الحكاية يا روح أمك ؟ طوِّل بالك برضايي عليك !..) و لكن المعركة غير المتكافئة لا زالت مستعرة ...
    استغاثات العروس تبلغ عنان السماء ...
    صياح العروس يتحول إلى نباح كلب جريح ...و أم العروس مرتبكة محتارة عاجزة عن التصرف ..
    ثم سمعوا زئير العريس و هو يهدد و يتوعد ، ردا على نداءات أمه : "سأذبحها و أشرب من دمها ! "
    عند هذه العبارة لم تتمالك والدتها صبرا فدفعت الباب بيديها الإثنتين و اقتحمت الغرفة ، لتجد ابنتها محشورة في إحدى زوايا الغرفة شبه عارية و قد غطت دماؤها معظم جسدها ...
    أما العريس فقد توقف عن استعمال يده ، فهو يحمل الآن حزامه الجلدي و يهوي به فوق كل بقعة من جسم عروسه..
    انقضت والدتها عليه ، فأمسكت بتلابيبه و أخذت تدفعه عنها بكل ما أوتيت من قوة و هي تسأله :" بأي حق تعامل بنت الناس على هذا النحو ؟ ".
    " بنت الناس ؟ " أجابها متهكما ، ثم أضاف صارخا بأعلى صوته...." إبنتك يا سيدة يا محترمة ليست عذراء!.."
    تولول والدته : " يا لفضيحتك يا أم تحسين..."
    تولول والدتها : " يا لفضيحتك يا أم شريف .."
    يقتحم شقيقا العريس الغرفة غاضبين صائحين : " سنعاونك بذبحها يا أخي !.."
    تتقدم أم العروس من ابنتها ، تمسك بشعرها ، فتشده بشراسة ، ثم تصيح في وجهها : " ما الذي أسمعه يا كلبة ؟..!!.."
    تصيح نهلة ، العروس المنكوبة ، بأعلى صوتها المبحوح : " و الله يا أمي لم يمسسني بشر قبل تحسين... و الله .. والله يا ناس لم أعرف رجلا قبل تحسين ..هذا ظلم ...ظلم .. ظلم ! "
    ترفع والدتها يدها عن شعرها ..
    تعيد تسويته ...
    تستر عريها بغطاء السرير ..
    تقف في مواجهة الجميع :
    " لن يقترب منها أحد إلا فوق جثتي ، سنصحبها منذ صباح الغد أنا و أم تحسين ، ليفحصها الطبيب ، فإن ثبت أنها خاطئة ، سأذبحها بيدي هتين .... و أفترض أن ربها لم يخلقها .."
    تجادلت النساء ..تصايحن ..و كدن يتضاربن ..
    تجادل الرجال ...تصايحوا و كادوا يتقتتلون ..
    و لكن عقلاء الطرفين أيدوا موقف أم شريف ..
    فتركوها و ابنتها في الحجرة ، بينما جروا العريس رغما عنه إلى غرفة أخرى و هو لا يزال يهدد بالويل و الثبور و عظائم الأمور ....
    *****
    خذيني من هنا يا أمي ..
    ألست ابنتك الأثيرة يا أمي ..
    خذيني من هنا و إلا أحرقت نفسي ..
    لن أبقَ في هذا البيت لحظة واحدة ...
    ثم تضيف و هي لا زالت ترتجف رعبا و ألما :
    كل شيء كان يسير على ما يرام ..
    كان لطيفا للغاية .. كان في غاية الرقة ..
    كنت خائفة بدايةً .. فهدأني بلسان طلي ينطق شهدا ..
    و ما أن زال خوفي و بدأت أنسجم معه ..حتى هب واقفا كمن لدغته أفعى ، و قد انقلب وجهه إلى شيطان رجيم ..
    " أنت لست عذراء .. أنت فاسدة ..أنت غشاشة و أهلك غشوني بك !.." أجبته بكل براءة : " بأي حق تنعتني بهذه الصفات ؟.. " فكان جوابه : " أنت أيضا وقحة!.. " ، و ابتدأ يصفعني بكلتا يديه ؛ قاومته ، فأخذ يركلني بقدميه ..
    " كاد يقتلني يا أمي ..
    انقلب إلى وحش ضارٍ يا أمي ...
    ثم ابتدأ ينهش جلدي بحزامه يا أمي ...
    خذيني من هنا في الحال يا أمي ...
    أين شقيقيَّ ؟ لماذا تركاه يعذبني ؟..
    لماذا لم ينجداني عندما استغثت بهما ؟...
    لو كان أبي حيا هل كان سيسمح بأن تعذب ابنته ؟
    لو كان حيا لما سمح له بأن يمس مني شعرة ..
    لم يعد لي غيرك يا أمي ينقذني من من شره و شر من حوله ...
    (أبْوس) رجلك يا أمي...خذيني بعيدا عن هذا الجحيم ..! "
    كانت تتكلم و هي مجهشة بالبكاء ، فبذلت الأم جهدا مضنيا لتهدئتها :
    "الصباح رباح يا بنيتي ، و ما أن يسطع ضوء النهار حتى نغادر..
    أما أخواك فلا تلوميهما فهما لا زالا صغيرين.. "
    *****
    شرحت لهما الطبيبة وضع نهلة : " إنها حالة نادرة ، تمثل نسبة ضئيلة من الفتيات ، يختلف فيها غشاء بكارتهن عن غيرهن ، و يسمى هذا النوع بالغشاء المطاطي الذي لا يزول إلا عند الولادة ؛ الفتاة نظيفة ، و بكارتها لا زالت موجودة ، و ما فعله بها عريسها ... حرام ... حرام ... حرام ...فهي تحتاج إلى أكثر من شهر لتبرأ جراحها و كدماتها ...و أشهرا و ربما سنوات لتبرا نفسها ! " .
    تزغرد أم شريف ..
    يعلم شريف ذو الرابعة عشر بالنتيجة...
    يتوجه مع شقيقه الأصغر - و قد استُفِزَّت نخوتهما رغم صغر سنهما - يرافقه أبناء عمومته الذين اشتعل غضبهم لدى سماعهم بما حدث ، يتوجهون جميعا إلى دار العريس ، فيشتبكون معه و مع شقيقيه و أبناء عمومته بعراك كاد يتطور إلى مذبحة ، لولا تدخل أبو تحسين في الوقت المناسب ، و اعترافه على رؤوس الأشهاد ، بأن ولده تحسين كان متسرعا و أنه ارتكب خطأ جسيما ، و أن نهلة أشرف من الشرف ، و أنه يعتذر إليها و إلى أهلها ، و مستعد لأية ترضية يفرضونها عليه.
    *****
    عندما قدمت أم تحسين محملة بالهدايا في محاولة لإقناع نهلة بالعودة إلى عش الزوجية ؛ أحضرت نهلة ثوب زفافها و أمام الوالدتين مزقته إربا إربا ، ثم حملت الهدايا واحدة بعد واحدة فبعثرتها أمام باب الخروج ؛ معلنة رفضها القاطع ، أن تتقهقر إلى العصور الحجرية ، و العودة إلى كهف الوحوش . !

    *************
    * نزار بهاء الدين الزين
    سوري مغترب
    إتحاد كتاب الأنترنيت العرب
    عضو جمعية المترجمين العرب ArabWata
    الموقع : www.FreeArabi.com

  2. #2
    قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : Jul 2006
    المشاركات : 396
    المواضيع : 3
    الردود : 396
    المعدل اليومي : 0.06

    افتراضي

    ما تعس الواقع عندما لايعرف كيف يحمي الانسان من ذئبية الاخر

    قصة عشت مع نهلة في كل جزءياتها


    سلمت يداك

    مودتي

  3. #3
    الصورة الرمزية زين عبدالله قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : Jul 2006
    المشاركات : 544
    المواضيع : 40
    الردود : 544
    المعدل اليومي : 0.08

    افتراضي

    تقليد عمياء لا تعرف غير العنف والهمجية

    وحتى الأسلام لم يسمح بها

    قصة من وقعنا المؤلم سلمت يداك أستاذي واخي العزيز نزار

    لك شكري وتقديري
    [نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  4. #4
    الصورة الرمزية صابرين الصباغ كاتبة وقاصة
    تاريخ التسجيل : Sep 2005
    الدولة : الإسكندرية .. سموحة
    المشاركات : 1,680
    المواضيع : 131
    الردود : 1680
    المعدل اليومي : 0.24

    افتراضي

    الابداع رسالة
    فلعل الله يجعل شابا مقبلا على الزواج يقرأ تلك القصة فيتريث قبل الفضيحة وقبل قذف المحصنات ، وتأخذ ثوابك بما خطته يداك الكريمة
    أما بالنسبة لنهلة ، فقد اهانها بل ومزق سترها امام الرجال قبل النساء فهذا الهمجى بالرغم من اني امنحه بعض العذر لانه شرقى تربي تربية علمته بأن
    بقعة ..... = شرف
    فهناك العديد من الفتيات يفعلن ويقترفن الكثير ويعيدون رمز الشرف كما كان بجراحة لا تكلفهن لا وقت ولا نقود..
    أبي الكبير كنت هنا كبير بقلمك وفكرك ورسالتك التي تقدمها لذوي الشرقية المتخلفة
    مودتي واحترامي لقلمك وقلبك

  5. #5
    الصورة الرمزية نزار ب. الزين أديب
    تاريخ التسجيل : Mar 2005
    الدولة : Anaheim,California,USA
    العمر : 93
    المشاركات : 1,930
    المواضيع : 270
    الردود : 1930
    المعدل اليومي : 0.27

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زين عبدالله مشاهدة المشاركة
    تقليد عمياء لا تعرف غير العنف والهمجية
    وحتى الأسلام لم يسمح بها
    قصة من وقعنا المؤلم سلمت يداك أستاذي واخي العزيز نزار
    لك شكري وتقديري
    ===================
    صدقت يا أختي زين إنها تقاليد عمياء مقرونة بالهمجية و بعيدة عن الإنسانية .
    شكرا لمشاركتك الطيِّبة
    و دمت بخير
    نزار

  6. #6
    الصورة الرمزية نزار ب. الزين أديب
    تاريخ التسجيل : Mar 2005
    الدولة : Anaheim,California,USA
    العمر : 93
    المشاركات : 1,930
    المواضيع : 270
    الردود : 1930
    المعدل اليومي : 0.27

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صابرين الصباغ مشاهدة المشاركة
    الابداع رسالة
    فلعل الله يجعل شابا مقبلا على الزواج يقرأ تلك القصة فيتريث قبل الفضيحة وقبل قذف المحصنات ، وتأخذ ثوابك بما خطته يداك الكريمة
    أما بالنسبة لنهلة ، فقد اهانها بل ومزق سترها امام الرجال قبل النساء فهذا الهمجى بالرغم من اني امنحه بعض العذر لانه شرقى تربي تربية علمته بأن
    بقعة ..... = شرف
    فهناك العديد من الفتيات يفعلن ويقترفن الكثير ويعيدون رمز الشرف كما كان بجراحة لا تكلفهن لا وقت ولا نقود..
    أبي الكبير كنت هنا كبير بقلمك وفكرك ورسالتك التي تقدمها لذوي الشرقية المتخلفة
    مودتي واحترامي لقلمك وقلبك
    ==================
    ابنتي العزيزة صابرين
    برأيي أن الكتابة إذا لم تكن تهدف إلى إبراز مشكلة ما ، لا يمكن اعتبارها كتابة ، فهي مجرد تنميق بعض الكلمات و زخرفتها و إحاطتها بالرموز ، ثم يصفونها بأنها فن أو تقنية أو ما شابه ....
    القصة استرجعتها من الذاكرة و قد جرت أحداثها قبل حوالي خمسين سنة ، و أعرف أشخاصها فهي واقعية لم أغير فيها سوى الأسماء ، و بالتأكيد أن مثل هذه السلوكيات الورائية خفت كثيرا في المدن و لكنها لا زالت موجود في المجتمعات الريفية و شبه الريفية .
    و مسألة ترقيع البكارة ، سمعت بها ايضا ، و أعتبرها صورة أخرى من صور التخلف و دليل آخر على استمرارية هذه العقلية و لازالت ( بقعة ..... = شرف )
    شكرا لمشاركتك القيِّمة و دمت متألقة
    نزار

  7. #7
    الصورة الرمزية نزار ب. الزين أديب
    تاريخ التسجيل : Mar 2005
    الدولة : Anaheim,California,USA
    العمر : 93
    المشاركات : 1,930
    المواضيع : 270
    الردود : 1930
    المعدل اليومي : 0.27

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شاهين أبوالفتوح مشاهدة المشاركة
    صياغة أديب قدير .
    لكنها قصة لا تحدث إلا نادرا في عصرنا الإباحي ! لقد تمدينا يا سيدي وثق أن لدينا كثيرات كمثل نهلة لكن غير بريئات و كثير من العرسان في أيامنا لا يغضبون !
    تقديري واحترامي لقلمك الهادف
    ===================
    أخي الكريم الأستاذ شاهين
    المجتمع يحوي الصالح و يحوي الطالح معا ، منذ قابيل و هابيل و حتى اليوم ، و لكن النص يركز على الأسلوب الهمجي الذي مارسه العريس و شاركه فيه بعض أقاربه و هذا ما لا يقبله أي إنسان مهما تمسك بالتقاليد و الأعراف .
    شكرا لمشاركتك القيِّمة
    مع خالص التقدير و الإحترام
    نزار

  8. #8
    الصورة الرمزية نزار ب. الزين أديب
    تاريخ التسجيل : Mar 2005
    الدولة : Anaheim,California,USA
    العمر : 93
    المشاركات : 1,930
    المواضيع : 270
    الردود : 1930
    المعدل اليومي : 0.27

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مادلين يوحنا مشاهدة المشاركة
    ما أتعس الواقع عندما لايعرف كيف يحمي الانسان من ذئبية الاخر
    قصة عشت مع نهلة في كل جزءياتها
    سلمت يداك
    مودتي
    ==========
    أختي الفاضلة الدكتور مادلين
    شكرا لإهتمامك بالنص و لمشاركتك في نقاشه .
    لا يحمي الإنسان من شر الإنسان إلا القانون الصارم القابل للتنفيذ ، و لكن في بلادنا لا القانون صارم و لا منفذوه نزهاء ، و التقاليد البالية و الأعراف الممقوتة هي - للأسف - السائدة
    مودتي لك و اعتزازي بك
    نزار

  9. #9
    الصورة الرمزية وفاء شوكت خضر أديبة وقاصة
    تاريخ التسجيل : May 2006
    الدولة : موطن الحزن والفقد
    المشاركات : 9,734
    المواضيع : 296
    الردود : 9734
    المعدل اليومي : 1.44

    افتراضي

    أستاذي الأديب / نزار بـ الزين .

    قصة من واقع الحياة ، تظهر الجهل بصورة جلية ، والغضب الحمق بطلها ، في زمن لا أعتقده هذا الزمن ، أو في مكان بعيد عن عالمنا الذي اجتاحته المدنية بكل ما فيها من اتساع مدارك .
    فقد باتت هذه الأمور في زمننا الحالي معروفه للصغار قبل الكبار ، وباتت لهم ثقافتهم فيها ، وآراءهم الشخصية أيضا .
    أعترف لك أن القصة آلمتني بحق .
    شعرت وأنا أقرأها أرى صورة مرت أمامي مشابهة لنفس الأحداث .
    وعادت لذاكرتي صورة تلك الفتاة التي هرعنا لنجدتها ، وما كانت عليه حالها .

    قصة كانت واضحة المعنى والفكرة .

    تحيتي وتقديري .
    //عندما تشتد المواقف الأشداء هم المستمرون//

  10. #10
    أديب
    تاريخ التسجيل : Apr 2006
    المشاركات : 9,079
    المواضيع : 101
    الردود : 9079
    المعدل اليومي : 1.34

    افتراضي

    الاستاذ نزار الزين..
    احيانا يتسائل المرء بوعي او دون وعي..هل الفتاة مجرد سلعة تباع وتشترى..فاذا ما وجدوها غير صالحة رموها فوق مزابل حياتهم..؟
    والسؤال يزداد طنينا..عندما نجد من يحكم على المرأة هذه او تلك وينعتها بالشرف او الرذيلة..حيث يقول من هم حتى يحكموا على انسانة بمثل هذا الحكم...؟
    والسؤال لايتوقف بوقف هولاء..انما يغدوا في مراحله الاخرى اشد وتيرة..هل كل فتاة فقدت بكارتها تستحق الموت والقتل...؟
    وعند هذا السؤال الاخير..تظهر النخوة العشائرية..والرجولة البدوية..والفحولة الذكرية..ويتعالى صيحات من نصبوا انفسهم قسرا حماة للسماء على الارض..فيقرروا بهتانا وظلما وأد روح لااحد يعلم غيرها هي والسماء ما حل بها..؟
    الفتاة..المراة..ليست مجردة من رغباتها..لكن قلما نجد من تفرط بذاتها..على رغبة..او لعلة مزمنة في نفسها...!
    لكن اذا ما حدث وان وجد الرجل فرصة ليشفي بعد نشوته الجنسية غليله الذكوري في التسلط عليها فانه لايدخر امرا حتى وان كان فيه فضيحة وتهديد لكيان روح انسانة.
    من تفقد بكارتها..وهي مكرهة..وتخشى هذه الفحولة الذكورية وهذه الرغبة الانتقامية من رجال العشيرة وشيوخها..تجعلها اسيرة هاجس خطير يفقدنها طوال حياتها توازنها الانساني.
    من تفقد البكارة مكرهة..تبقى النعجة التي يمكن للاخر ان يسوقها الى حضيرتها متى ماء شاء..والى مراعيها متى ما شاء.. والى جزارها متى ما شاء..!
    من تفقد بكارتها مكرهة..في الاجتماعنا لاتختلف عن من وهبة ركارتها لتحقيق رغبة في نفسها..؟
    الاثنان آثمتان..ونهاية الاثنان..القتل...وقد اقول..برغم وحشية تحسين..واخوته...الا..ان في موقف امه نوع من التسامح الانثوي الجميل..والذي يشعرنا احيانا بان لحظات الاتزان عند المرأة لاتقل ما عند الرجل..بل هي كانت اكثر حكمة من الرجل نفسه..فهي عندما تفكر في هذا الموقف العصيب بان الفاصل للامر هو تقرير الطبيب..تحتكم للعقل هنا.
    المهم..رجال العشيرة ونخوتهم..وغسل العار..والثار...هذه الامور التي لم تزل تحكم عقول الانسان لدينا..اصبحت تعيقه من السير وفق متطلبات العصر.
    والتعامل بين المكره والراغب امر يجب ان يفهم في مجتمعاتنا لنتجنب سفك المزيد من الدماء التي لاذنب لها الا وهي فتاة او امراة..!
    النص يمثل مرحلة هامة من مراحل تطور الوعي البشري اذا ما نظر اليه من حيث البعد الثالث الغير مرئي من جهة.. ومن جهة اخرى يمثل مرحلة يتطلب منا العودة والنظر الى الامر..لادراك الامور قبل الحكم القطعي عليها..واتخاذ الحكم قبل المعاينة.. يعد امرا لامقبولا في كل الاحتمالات.

    الاستاذ القدير نزار..

    تقبل احترامي
    ومحبتي
    جوتيار

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. اللعب بالنار - قصة واقعية - نزار ب. الزين
    بواسطة نزار ب. الزين في المنتدى القِصَّةُ وَالمَسْرَحِيَّةُ
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 21-01-2019, 09:54 PM
  2. غصين و شجرة الدر - قصة واقعية - نزار ب. الزين
    بواسطة نزار ب. الزين في المنتدى القِصَّةُ وَالمَسْرَحِيَّةُ
    مشاركات: 11
    آخر مشاركة: 03-06-2014, 02:01 AM
  3. غصين و شجرة الدر - قصة واقعية - نزار ب. الزين
    بواسطة نزار ب. الزين في المنتدى القِصَّةُ وَالمَسْرَحِيَّةُ
    مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 20-08-2013, 01:02 AM
  4. حفل زفاف في قرية الغدير - قصة - نزار ب. الزين
    بواسطة نزار ب. الزين في المنتدى القِصَّةُ وَالمَسْرَحِيَّةُ
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 31-10-2007, 06:27 AM
  5. هوس أم جنون - قصة قصيرة واقعية - نزار ب. الزين
    بواسطة نزار ب. الزين في المنتدى القِصَّةُ وَالمَسْرَحِيَّةُ
    مشاركات: 14
    آخر مشاركة: 04-01-2007, 03:14 AM