عندما يلفظنا الوطن وراء اسواره..
عندما يغلق الوطن ابوابه بوجهنا..
عندما..ننزف لان الوطن لم يعد بمقدوره ان يسعفنا..
عندما نكون ولايكون الوطن..
لسنا حينها الا ظل الانا...
فالى متى ياوطن تذبح فينا الانا..بنزفك وفوضاك..ولا امانك
الوطن يا جوتيار لم يلفضنا في يومٍ
بل نحن من نخذله دوما
وننسى أفضاله وهكذا هو الأنسان زهوقٌ جزوع..!
ميم...
هل الفكر بالرجال يصنع لك وطنا...؟
وهل الرجال وحدهم سبب نكبتنا....؟
الامر تعدى الرجال..ليصل الى الارحام التي تصنعهم...؟
بل الرجال هم من يصنعون الوطن
وتلك الأرحام التي ولدتهم ليست سوى
وطنٍ وكم من طاهراتٍ ولدنَ عاقين..!
ايتها العزيزة...
اراك تسبحين في فضاء شاسع...
اراك تنجبين من رجم الالم والوجع وطنا لايسع الا لك وبضع من آمنوا بك
والوطن اذا ما اقتصر على بضع يصبح خرابا
ولماذا (بضع)
كل بشرٍ يحمل ذرة خير سيمسح بها مساوء الشرّ
إذن في كل واحدٍ منها بذرة خير قد تناساها
ليس حلماً قولي بل أبعد حتى يصل المستحيل
ونحن أهلٌ له..!
لكنه حلم جميل
نعيد جمهورية لفلاطون للوجود
ننهي الدماء التي تسفك بلا حق
نعيش الامان في بيوتنا
ننعم بذواتنا وهي لاول مرة ترى السلام بلا خوف
ميم
ميم
ميم
اسبحي واستمري
محبتي لك
جوتيار
بل أبعد من الحلم يا جوتيار
أراك تسبح معي فيه
نحو وطنٍ أجمل لا يحمل أفراده حقدٌ او ضغينة..
أسعد الله قلبك أينما كنت يا ابن العراق..!