الشبر...
ما اروعك وانت هنا..وانت هناك..وانت اينما كنتِ..
اهلا بك في الواحة...الواحة اكيد سعيدة بك...
قصتك اخذتني للبعيد القريب جدا جدا...حيث عمليات السطو البشرية مستمرة في القرن الحادي والعشرين..
بل انها اصبحت لغة الانسان نفسه في هذا القرن..لغة تتناسب وتتناغم مع تطلعات القرن وانسانه...
نص السكين افقدك كل شيء..لكنه ابقى على وجودك..انت مازلت تكتبين..تشعرين بعمق ذاك الجرح الذي سرقه منك صاحب الشعر الاسود المجعد.
تجليات الذات هنا اخذتني الى عمق اخر انظر اليه اليك..انت الانسانة التي تمتزج فيها الانوثة بالواقعية بالخيال.. انسانة تعي مدركات وجودها..لكنها لم تزل تعيش على حافة من الهاوية.. حافة الذكريات الاليمة التي سلبتها ايامها..سلبتها ذاك الكائن الخرافي الذي يسمى الحبيب..سلبها عمق الوطن فيها..سلبها كل ماحفرته الايام فيها واحتفظت هي به في حقيبتها.
هذا الهاوية هي ذاتها من خلقت منك انسانة تعيش على ذكرى عساها تستعيد..لكنها دائما تصطدم بذاك السكين.. وبتلك الصورة التي احتفظت بها ذاكرتك لسارق الامان فيك..صورة خلفية لمن سلب حياة امرأة.
الشبر..
احيانا يراودني شعور بان الانسان عندما يصل لمرحلة العيش على الذكريات يفقد مقومات وجوده كاملة.. بل هو يفقدها كاملة.. لذا عليه ان يعيد حساباته بين الاعادة والاستعادة..لعله يقف على حجرة العثرة التي توهمه بانه حي وهو ليس الا روح هائمة تائهة تجوب الارض ولاتعي بذاتها.!
النص رحلة داخل نفس ساردة تحكي لنا بعمق عمق التجربة التي تغرس في الانسان مشاعر شتى في وجوده مشاعر الغربة..الوطن..الاخر..وكذلك ترسم بالوان سوداء صور وتفاصيا الاماكن التي نكون فيها.
الشبر...
يعجبني ان اكون متواجدا حيث يتواجد حرفك البهي..
تقبلي محبتي الخالصة لك
ومرة اخرى اهلا بك في الواحة
جوتيار