*قصيدة:
لماذا تصرُخُ الريحُ ؟شعر: مصطفى عراقي
لماذا تصرخُ الرِّيحُ الحبيــسةُ بينَ أعْماقي لماذا تعْبثُ الذكْرى بأشْـــــواقي وأوراقي وكنتُ ظننتُها نــــامتْ بعُشٍّ خلفَ أحداقي فماذا فجَّرَ الينبـــــــوعَ في أغْوارِ أشْواقي قُصــــــورُ الحُبِّ في قلْبي أراها شُيِّدَتْ حوْلي بساتيـــني وأشجـــــــاري يُعانِـــــقُ ظِلُّها ظِلِّي وطيرُ الرَّوْضِ إنْ غنَّى يصوغُ الحُلمَ من قوْلي ويسكبُ من أناشيــدي على الأزْهـارِ في الحقْلِ حِِصاني الأبيضُ السِّحريُّ يركضُ في رُبا الأحْلامْ يُســــابِقُ طَيفُهُ العلويُّ أطيـــافًا من الأنســـــــــــامْ ويَخْترِقُ السحـــــابَ إلى مدائنَ تحضُنُ الأنْغـــــامْ فَألقى الشعرَ مؤتلقًا ، وحينًا أحصُدُ الأوهـــــــــــامْ بعيــــدٌ نَجْمُ أشْواقي ، قريبٌ نورُهُ الساري غريبٌ في السَّمـــاءِ يطوفُ في هالاتِ أنوارِِ وتلْمحُهُ العيــــــونُ يطوفُ من دارٍٍ إلى دارٍِ ويرْحلُ بعدَ حيـــنٍ يختبي في ثوبِ أســـرارِ تُمنِّي نفسَها الأزهــــارُ إذْ تبْدو فرَاشـــاتي تُغرِّدُ أمنياتُ الروْضِ تسري في الحكاياتِِ وينهلُّ الرحيقُ العذبُ يشْدو في الـمداراتِِ يُغنِّي للفراشِ الراقصِ الزَّاهـي بلوْحـاتي دعيني في سـمـــــائكِ طائرًا يأتي ، ويرْتحِلُ خذيني في خيــــالك فارسًا للحُلْمِ لا يصــلُ تعـــاليْ وارقُبي قلبـي ففيـه النـــارُ تشتــــعلُ وسِيرِي في الطريقِ معي عَسَى أن يُولَدَ الأمَلُ
====