|
حُزْنى عَلَيْكَ مُرافِقى يتوقّدُ |
ودليلُ حُزْنى فُرْقتى يا أحمدُ |
لَهَفى عَلَيْكَ إذا الْهوى مُتَحَرِّكُ |
وَبَقيتُ أرْجو خالِقى أتَجلَّدُ |
وَلَقَدْ مَرَرْتُ بِدارِ أُنْسٍ تَنْدُبُ |
لَحَظاتَ عَيْشٍ بالدُّمُوعِ تُصفَّدُ |
أرأَيْتَ يوماً كُنْتُ فيه مُقيمةًٌٌ |
وعلى جُفونِ الَّدهْرِ أنْتَ مقيَّدُ |
رَوْحى وعقْلى أْنتَ ذا وصبا بتى |
و شِهابُ نَفْسى فى الخيالِ وفَرْقدُ |
أرأيْتَ ذا الرَّيْحانَ يلْطُمُ خدَّهُ |
حُزْنا عَليْكَ ولا تَباهى يَقْصُدُ |
يَوُمُ الْفُراقِ خَناجِرٌ مَسْنونَةٌ |
طُعِنَتْ بِها رَوْحى وَقَلْبى يَحْمدُ |
أتَتُ الْمَنيَّةُ يَوْمَ ذاكَ تُعانِقُكْ |
والْمَوْجُ يصْرُخُ والْحياةُ تُهَدَّدُ |
راحَ الحبيبُ فَذى الْحياةُ مَريرَةٌ |
سَوْداءُ قاحِلَةٌ وَدمْعُ مُوَسَّدُ |