مثل برعم الفجرِ
كان حلمي
بين لثغة شحرورٍ
وقُبَلِ الطلِّ
نما بعيداً عن الألم...
فجأةً
شبَّ عن الطوقِ
أدمن قهقهةً النفقِ
بعد خرافةٍ
أثملتْهُ أنيناً
لسنواتٍ خلتْ...
واختلطَ ضياءُ الشفقِ
بشرودِ الشقائقِ
في سديمٍ
يُقارعُ الوهمَ واللاوهم...
مسكينٌ هذا الزمان!...
لم يدرك بعد
أن خريف اللحظات
يراقصُ الذهولَ
بعمقِ الألق...
بائسٌ هذا الزمان!..
لم يعرف بعد
أن أحداق الريح التي تقرَّحتْ
قد أُغلِقَتْ
بعد طول أرقٍ
امتدَّ دهوراً
في لا حدود الأفق...
آآآآهٍٍ يا زمن الورق!...
حلمي تجاوزَ اللعبة
بعدما احترق،
وهل يأتي فجرٌ
بلا غسق؟!...
23/9/2000/ من مجموعة تحت عري القمر
محبتي
نضال