صحوة الأشواق
على قارعة الحلم وقفت ألملم صدى أغنيات صاغها ألمي ذات اشتياق للهفة صدرك المحموم يحتضن ارتعاشي
لم أكن أعرف أن صمتي بات يكتبني انتظارا لصدى قيثارة الحلم المعتق في قسمات وجهك الطفولي الشارد من ولوعي ..
هكذا نبهتني جوارحي وخوفي المموسق في انتظار التفاتة الوتر المضمخ بالأماني الزهر في موسم الأناشيد العابقة بالآه ترسمني على شفة الزمان فراشة تأبى كل مواسم الأفراح والعبق احتضاني .
كم عشت أعدو نحو ولائم الندى في صبحنا الطالع من أنفاسنا... وفي عيونك يشرق الفرح المسافر نحو آلامي ... فاتحا حضن المسافات الحميمة .
مسكر طعم التنهد حين تأتلف المزايا...ومنعش طعم التعانق فوق قارعة اللهيب المستفيق على صدى لهفاتنا المتشابكة ملء المدى ..
صباحك شوق... كانت تحية الوتر المشدود الى حياة أصابعي... واللهفة المجنونة في عيوني ...
في نظرة عتبك يختفي ألمي ليكتبني هناك صدى خشوع ...
أوّاهُ يا عمر الرجاء الراحل عن نافذني نحو الألق... لكم حاولت أن أغدو مواسم من سكينة تنزل على نافذة العيون المستبدة خلف أوجاعي لأمطرها فرح ...
لن يستفز ربيعك الراحل عن وجعي بقايا مواسم اشتياقي ...
تعالي... لقد أعددت قهوة صبحنا الممتد من ألمي الى أملي... وكنت أردد حينها سكرة الأنغام في صحوة أشواقي وتسهيدة ذاتي ...
واستعدي لاحتضان مواجعي نغما يردده الوتر المشبع من حنيني.
يلملم المساء دفء الحضور... ويتركني متقمصا لحظة الانسجام...
البرد وحمرة الشفق وعينيك في المدى تغريني لأبقى هناك... أجمع المساء في عيني بقايا ذكريات الآه... وأمنحه بقايا امنيات تعشق انصياعي لسحرها ..!!
لماذا يستهويني انتظارك في ظلال الأيام نبضة عشت أتمنى أن تسكنني... وكم تخيلتُني أسكنها !!
قبل أن أعرفك ... قبل أن أتركك تملكين نبضي وإرادتي.. لم أكن أعرف الرقص ولا عذوبة الانتظار...لم أكن أعرف أن لقهوة الصباح مع إيقاع نبضي المسافر الى عينيك طعم آخر.. طعم اللهفة حين يسكننا الفرح المجنح في فضاءات الألق...
لا حد للنشوة حين يصير الزمن محض أنشودة إيقاعها الرعشة المتمردة على جميع فصولنا ... تسافر خلف أمنياتنا المصلوبة فوق جفوننا أرقا... والليل يسلب آخر رعشة فينا حرارتها... ويسلمنا لبرد الانتظار...
لا... لا تتركي لقصة النظرات المتشابكة في فضاء اشتياقنا أن تكتمل... أملا سأرسمك على مفارقها انتظارا... وأرسم نفسي في مواقفها ارتحالا في متاهات انتظاري موسم الأشواق يمنح روحيَ الولهى ربيعا من سكينة.
أوّاه كم ستكتبنا الحكايات حروفا من ولوع... وكم سنظل نشتاق لو نلتقي لنعيش مثل فراشات الضياء معنى الاحتراق ...!!!
قولي للمساء أن يسرع بالهبوط حبيبتي... فلقد خبأت تحت جناحه اسمي... ولمحة من تلهّفي... وشوقي لاحتضان الآه ... ورعشة عمري المسافر في فضاءات عيونك وهي تغفو في كياني !!!