أخيراً
تخلصت من ليلك المستبدِ نزعت سمومك من تحت جلدي فقد كنت أنت حبيبا وحيدا أجئ إليه فأصبح وحدي وما خنت عهدك في أي وقت فكيف أصونك لو خنت عهدي جعلتك قبلة عشق بقلبي فآتي لأطلب بالحب مدي فكان التقرب منك جنوني ورغبة حبك موتي ولحدي ولكن أخيرا تطهرت منك نزعتك من خافق متردِ سأصبح ضدك رغمك رغمي ولو صار كل الخلائق ضدي سأنهي عقود احتلالك في ّ أيا آخر اللؤلؤات بعقدي ولا تسأليني وعود زمان سئمت فرارك من ألف وعدِ إذن فاستعدي لجزر رهيب سأمضي بعيدا وأوقف مدي رفعتك حتى بلغت السماء وكان مذاقك في الحلق شهدي وأنشأت من صوتك الأنثوي سحاباً وبرقاً وآهات رعدِ ومن أجل حبي رأيت الجميع يجيبون صمتك إن لم تردي تمنوا إذا ما رأوك بدربي يمدون كفا وإن لم تمدي فقطعت أيديهم من خلاف وأرسلتهم نحو آخر حدِ وأنشأت ما بيننا حائلات وكنت أنا المبتلى بالتحدي فيا أملا لست أرجوه ياتي ويا من نداها خطابي وردي ويا من تنادي علي ّ فكان صداها كتلبية ثم صدِ كفاك غرورا بما تملكين فكل الذي عندك الآن عندي نبيذك ثغرك لحنك حتى عيونك بين تألق خدِ وقربي وبعدي سواء لديّ ولكن راحة نفسي ببعدي ولو قدر الله يوما بأني أعود إليك وثاقي فشدي وإن جئت أحبو إليك ذليلاً وأصبح في الرق آخر عبدِ فلا تعتقيني ولا تعشقيني ولا تتركيني بساحة ودِ فلا لن أعود وإن عدت يوما فحتما وحتما سأكسر قيدي فلست أنا من يدنس طهرا ويحرق بالنار أجمل وردِ فكيف أشيد قصر الخطايا وربي إليه ابتهالي وحمدي فيا أصغر الكائنات بأرضي وداعك ليس يؤرق سهدي فما أنت حاكمة لبلادي وما كان منك سروري وسعدي وما أنت أنفاس عمري وروحي ولست التي تمرحين بوجدي سأرحل عند الصباح إلى كوكب في الفضاء ينير ويهدي وأكتب فوق السماء خواتم لحن ابتدائي وعمري ومهدي وبيتين شعراً هما كل زادي وقد صنعا بيننا ألف سدِ تخلصت من ليلك المستبدِ نزعت سمومك من تحت جلدي فقد كنت أنت حبيبا وحيداً أجئ إليه فأصبح وحدي