المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. مصطفى عراقي
===========
أخانا الفضيل وشاعرنا الشاعر الأستاذ عمار الخطيب
أرجو ان تتقبل مني تحيةً لعلها تليق بمدى اعتزازي بك وبقصيدتك العالية في مبانيها الجميلة ومعانيها الجليلة، تفيض عذوبةً وسناءً
وأرجو أن تسمح لي وأستاذي العزيز : بندر الصاعدي بأن تضماني إلى مذهبكما في الإشباع، وأن أشكره على هذا التأمل الشعوري فيه، فقد فتح بابا جميلا للتأمل إذ وجدته متسقا مع دلالة الفعل والسياق ، بما يوسّع من حدود الفعل إلى ما يشيعه من عذوبة في الغناء
كما أحب أن تتفضلوا بقبول هذه الإشارة المتأخرة إلى أن مثل هذا الإشباع جائزٌ في ذاته وقد أكثر منه الشعراء ، كما يتبين في هذه الأمثلة:
الوليد بن يزيد:
|
فَاِرحَميهِ إِنَّهُ يَهذي بِكُم |
هائِمٌ صَبُّ قَدَ اودى قَلبُهُ |
|
|
ولله در أبي فراس الحمداني، جمع بين الإشباع وتركه في شطر واحد:
كادَت
مَخازيهِ تُرديهِ فَأَنقَذَهُ = مِنها بِحُسنِ دِفاعٍ عَنهُ عَمُّكُمُ
ابن الرومي:
|
أرى المالَ تحويه كمالي وديعةٌ |
لدى مُودَع لم يؤتمنْ منه مُتْهَمُ |
|
|
بهاء الدين زهير:
|
مَقالٌ تُفَدّيهِ أَوائِلُ وائِلٍ |
وَتَعبُدُهُ حُسناً أَعارِبُ يَعرُبِ |
|
|
أما ابن رزيق البغدادي فقد أكثر في قصيدته العذبة:
التي مطلعها:
لا
تَعذَلِيه فَإِنَّ العَذلَ يُولِعُهُ = قَد قَلتِ حَقاً وَلَكِن لَيسَ يَسمَعُهُ
وقد سعدت بذكر أخينا الكريم ماجد الغامدي لها في هذا المقام:
وفيها:
|
جاوَزتِ فِي لَومهِ حَداً أَضَرَّبِهِ |
مِن حَيثَ قَدرتِ أَنَّ اللَومَ يَنفَعُهُ |
- |
فَاستَعمِلِي الرِفق فِي تَأِنِيبِهِ بَدَلاً |
- |
إِنَّ الزَمانَ أَراهُ في الرَحِيلِ غِنىً |
- |
وَدَّعتُهُ وَبوُدّي لَو يُوَدِّعُنِي |
- |
وَمَن غَدا لابِساً ثَوبَ النَعِيم بِلا |
|
|
وغيره كثير، والله أعلى وأعلم.
ودمت يا أخي الغالي وأسرة الواحة الطيبة بكل الخير والسعادة والفضل.
أخوكم: مصطفى