مرض ولدي الصغير 000وجلس في المستشفى قرابة ثلاثة أسابيع همتُ بعدها مستغيثا بالله عز وجل طالبا الشفاء والصحة والعافية منه وحده سبحانه وجالت في خاطري كلمات أبت إلا تكلما فنفرجتْ شفتاي عن هذه القصيدة والتي اختلط فيها الهم الإسلامي والجرح الباكي والأمل المتبقي ولا أعلم إلى الآن كيف تمت هذه المعادلة الصعبة بين حزني عليه وفرحتي به وبين همنا وحزننا على فلسطين الأبية وعراقنا الجريح 000ولكن لازال في المستقبل القادم أمل اليوم وذكرى أمس إن شاء الله
إلي ولدي " الضحية مع التحية !!
يا أجمل نغمات سمعتُها بألحان شجية
فرحتُ بك يا " ولدي " ولكن ؟!
كيف الكرّ والفرّ من غدر الأماكن
يا " ولدي " أنى الهروب
من تلك المآسي والحروب
فرحتُ بك يا " ولدي " ولكن ؟!
أرى عالمين بين :
عالم بائس متمرد وئيد
وعالم يصرخ في البحر الآسن
أين الفكر الإسلامي
أين العروبة والقومية
بل أين الضمير الإنساني
هناك فلسطين الأبية 00
وجرحنا الدامي
وعطرنا الآسي
والمشاعر القدسية
خابوا إن ظنوا موت القضية !!
وهنا00 العراق الجريح يبكي
وهم ينظِّرون بأحلام وردية
ويقررون من فوق أبراج عاجية !!
عذرا يا ولدي لم استمتع بفرحتي
لأن شطري0000 آلام
والبقية آمال على منبر الإمام
فرحتُ بك يا " ولدي " ولكن ؟!
ذكرى أمجادنا بين الكتب تصيح
فختل الأعجمي بالفصيح
فرحتُ بك يا " ولدي " ولكن ؟!
أنت " الضحية "
نحن من بنى المآسي
نقهقه في الطرقات
ونشم الأزهار الوردية !!
إلى ولدي " الضحية "مع التحية