سجن الخوف.» بقلم ناديه محمد الجابي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» بين الهوى العذري.. والهوى العصري ...!» بقلم ياسر سالم » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» خواطر وهمسات.» بقلم ناديه محمد الجابي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» ابتهالات.» بقلم ناديه محمد الجابي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» نسجل دخولنا بذكر الله والصلاة على رسول الله» بقلم عوض بديوي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» بياض» بقلم ناظم العربي » آخر مشاركة: ناظم العربي »»»»» تضامن» بقلم ناظم العربي » آخر مشاركة: ناظم العربي »»»»» مختارات من الشعر العامي» بقلم نادية بوغرارة » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» شجرة الود,» بقلم أسيل أحمد » آخر مشاركة: ناظم العربي »»»»» زهرة برية» بقلم سمر أحمد محمد » آخر مشاركة: ناظم العربي »»»»»
ليس الغرض من ذكر الزوجة اظهار صفات الاثنين..انما..كنا قد قلنا بانه في تجربته الشخصية الحياتية لم يستمد منها الكثير كفرد كانسان كشخص له علاقات وارتباطات ووووو.
فاطمة..
اذا هل تعتقدين بان الظروف الصعبة هي من تولد الفلاسفة...؟
ثم الزوجة...المشاغبة...أ ليس هناك ازدواجية في المعايير التي يمكن ان تتخذ منها مشاكستها...اقصد...لماذا لاتكون سببا في ضياع الانسان حتى صاحب الذكاء الخارق...لانه يبقى انسانا وليس بمعصوم..؟
محبتي
جوتيار
كنت اقرأ كتابا عن الوجودية في الفكر العربي..واذا بي اقع على هذه المقولة ل بروتاغورس: الانسان مقياس كل شيء ما هو كائن بما هو كائن،وما هو غير كائن بما هو غير كائن.
واذا ما فهمنا هذا القول بسياقة الوجودي الحقيقي لا بالمعنى المبتذل الفاسد الذي يضاف اليه عادة عند خصومه، فهو لا يقصد من الانسان الانسان المفرد المعين بل الانسان عامة، لانه انما يريد ان يضع الانسان هنا في مقابل الالهة من ناحية، والوجود الطبيعي او الفيزيائي من ناحية اخرى، وان يرد التقويم اليه،لا الى اشياء خارجية فزيائية مادية، ولا الى كائنات خارجية مفروضة على الوجود على سبيل الاحوال النهائية، لا الواقعية الحقيقية، فالسوفسطائية،وقد رأوا العقل قد ضاع في الطبيعة الخارجية وفي عالم الالوهية،قد حاولا انقاذه برده الى ينبوعه الاصيل.
..
ظهرت السفسطة حوالي عام 490 - ق. م حين كانت الفلسفة اليونانية في عز ازدهارها. السفسطة عبارة عن مجادلة تبدو وكأنها موافقة للمنطق، لكنها تصل في النهاية إلى استنتاج غير مقبول، سواء لتعذُّره، أو لاستعماله الإرادي المغلوط لقواعد الاستنتاج. وبالتالي فإنه يمكن اعتبارها قولاً مموَّهًا، أو قياسًا له شكل صحيح، لكن نتيجته باطلة، والقصد منه تضليل الآخرين حيث كان البعض يسمي السفسطة بالمغالطة والقياس السفسطائي بالقياس المغلوط. وقد عارض أفلاطون وأرسطو السفسطائيين كل منهم بطريقة مختلفة.
من المهم الإشارة الى فرق يميز بين السفسطة وبين المغالطة: ألا وهو الرغبة الإرادية في التضليل (لدى السفسطة)، بينما تبقى المغالطة لاإرادية. كما أنه من المكن أن تُستعمَل السفسطة في النقاش بهدف إحداث ارتباك فكري لدى المستمع لدفعه إلى التعمق في حججه الفكرية ومن ثم مناقضة نفسه. تسمية "سفسطائي" كانت تُستعمَل في بداية الأمر للدلالة على صاحب مهنة الكلام، ولم تكن تُستعمَل البتة بمفهومها المنتقص الذي أضحى شائعًا فيما بعد – وقد ظلَّ هذا المفهوم شائعًا حتى جاء أفلاطون الذي دمغ السفسطائيين بتلك السمعة السيئة التي جعلتْهم مجرَّد مشعوذين، إن لم نقل مجرَّد سطحيين "أصدقاء للمظاهر"، غير مهتمين كثيرًا بالحقيقة؛ الأمر الذي يميِّزهم، بحسب أفلاطون، عن الفلاسفة.
لكن ما تركه هؤلاء لم يكن بالشيء المحتقَر إجمالاً، خاصةً حين يتعلق الأمر بقضايا اللغة: لأنهم كانوا في الحقيقة أول من اخترع علم اشتقاق الكلمات (الإيتيمولوجيا) ووضع القواعد اللغوية؛ كما أنهم كانوا أول من حاول دراسة مختلف أنواع الحجج وتحليل مختلف أنواع البراهين.
بصرف النظر عن معرفتهم في هذا المضمار أو ذاك، كان السفسطائيون سادة فنِّ الكلام. وبالتالي، ومن هذا المنطلق، كانوا وقتذاك، على ما يبدو، قادرين على بيع خطبهم حول أيِّ موضوع بأثمان غالية، حتى وإن كانت تلك الخطب تتعلق بمواضيع متناقضة. من هنا يمكن اعتبارهم بحق مؤسِّسي فنِّ الخطابة أيضًا. فهم ما كانوا ليترددوا البتة في استعارة الحجج والأمثال من مفكرين سابقين أو حتى من الأساطير (التي كان بروذيكوس، المحبِّذ للنقد الديني، يعتقد أنها مجرد سِيَرٍ ذاتية مجمَّلة)، محوِّلين كلَّ شيء إلى مناسبات لإلقاء خطبهم الجميلة؛ الأمر الذي أدى، بسبب موقفهم النقدي، من جهة، وغير الامتثالي، من جهة أخرى، إلى تبنِّي السياسيين لهم وإلى استقطابهم عداء الأثينيين، وعلى رأسهم سقراط (الذي كان يُعتبَر واحدًا منهم). عاش سقراط في هذه الاجواء، وكان هو الآخر يقوم بمهنة التعليم مثل السفسطائيين، لكنه اختلف عنهم، لأنه لم يكن يأخذ بمبدأ القوة كأساس للحق، ولا بمبدأ نسبية الحق، وانه تابع ـ اي الحق ـ لما يراه كل انسان حسب مصالحه. والحوار السقراطي اتخذ طابعا معينا تميز به سقراط عن سواه، فهو يوقع محاوره او خصمه في الارتباك، ولا يبادر في الاتيان على الاجوبة في ما يطرحه من تساؤلات، ولكنه يستخرجها من محاوره نفسه.
كان من أشهرهم غورغياس (485-380 ق م)، الذي كان متأثرًا بأمباذوقليس والذي كان يؤمن بأن الكلام قادر على إقناع الانسان بأي شيء يريده المتكلم عند توفر قوة الاقناع لدى المتكلم ، وكذلك بروتاغوراس الأدبيري (480-411 ق م) الذي كان مستوحيًا من هيراقليطس، كان يرفض كلَّ حقيقة مطلقة ويقبل مبدأ التحول؛ فالإنسان، في نظره، كان مقياس كلِّ الأشياء حيث كان بروتوغوراس يرى أن الإنسان مقياس الموجود من الأشياء واللاموجود منها. كذك هيبياس الذي يعرف من محاورات أفلاطون الشهيرة.
- - - - -- - - - - - - -
المصادر:
(1) قاموس ناثان الفلسفي، جيرار دوروزوي وأندريه روسيل.
(2)ديورانت , ويل , ( قصة الحضارة )
(3) G. ROMEYER-DHERBEY, Les sophistes
(4) H. ALBERT , sophistes