البوهي..
لكل استحضار زمن ولكل زمن مآسيه، ولكل مأساة شجون، ولكل شجون قلوب تلهف موجعا وحزنا.
لااعلم كيف قرات النص لكني لامست ان الحياة ارادت بالرغم من الغارة والموت الذي كان يهتف بصوت عالي بصوت تلك الصفارات، ارادت ان تستمر في البعض، لذا لم توقفهم الغارة عن التوقف بها لانها كانت فيهم بمثابة هم فيها.
ولننظر الى القصة من اوجه اخرى نجدها تظهر لنا الحقد في الطرف الاخر الذي لايفرق بين شيء انما يحرق الاخضر باليابس، وكأنه يريد ان يضفي سمة البشاعة سمات اخرى من كون اللااسناينة بلاشك هي سمة الابرز للحروب فتضاف اليها سمات العبث والعشوايئية وغيرها.
لاننا لاتستطيع ان نرتفع بتاملاتنا فوق اعمالنا ولانملك ان ننحدر بتصرفاتنا الى ادنى من خيباتنا..يكون الوطن هذا نتيجة حتمية لاعمالنا...اما هم..فلانهم قادرون على رفع تاملاتهم فوق اعمالهم...وقادرون على لجم جماح تصرافتهم..فحيباتهم قليلة... ووطنهم زاهي..باقي..لايمسه الا..متسلل خائف حتى من ذاته..لانه يعلم بان ذاته قد تخونه..او قد تخذله فهو من امة التخاذل قد تعلم..تفقه..بل..قدوته في الحياة..سلاطين يعيشون كالخفافيش..حكام الجنس والمجون..حكام صيف لندن..وشقروات موسكو.. وغانيات باريس..ليس لهم سوى القول دون الفعل..ولهذا يبقى الوطن يعيش الحروب..وتتناثر الاشلاء ولااحد يبالي..وتنادي ابواق السلاطين بان النصر آت لامحال..بل تحقق..وتدفن وراءه الجرافات الاف الاشلاء..فيكون لمن يقتلنا النفط والمال والنصر.. ويكون لنا فرقعات واضغاث احلام.
البوهي هذا هذياني تقبله
محبتي لك
جوتيار