في ليلة ذات سواد
في ليل بهيم قد شددت النجوم الحراسة فيه ونابت بعض النجوم عن بعض فيه ,وبدر خمس عشرة في أبهى حلته , بدا في ذلك الوقت كالربان لهذه الأمسية.
وفي الأفق من كل صوب تلوح تخوم مملكته , وبان على الأرض الاستكانة والخوف حيث لا حراك ولا أثر للنسيم فكيف بالرياح.
أما الغابة فذات أثير شفيف حيث أشجار الصنوبر العملاقة تبدو عليها العزة والجبروت لكن من هيبة الموقف خضعت وذلت وبدأ ذلك ظاهرا في أوراقها
وفي جنب إلى جنب من الغابة يبرز ذاك التل الذي راح من عوامل التعرية كمن كان من بعد قوة ضعفا وشيبة .
ظاهر أمره أنه يروم العناد ويستن به كان ربان وملك ما حوله بما فيه جيش الصنوبر المستكين.
لكن هيهات وفجأة.....استكان وهدأ.ومع هبوب الرياح عزفت أشجار الصنوبر سيمفونية هذا اللقاء.