هي الحياة . . .
لايصفو مشربها ..
ولا ينعم بصدق طالبها..
لاتفتأ تفرق بين الخلان ...
في الماضي..
حتى ترقب بحذر أن تسلب مابقي منهم ...
في المستقبل...
لا ننفك منها حتى في الرقاد..
ومع ذلك ..
لا نزال نحلم بشيء منها . . . . ونحلم بها..
قد علمنا أن شيمتها الغدر ..
ولكننا مازلنا نهيم بها ..
كأننا نعلم ماخبأه القدر ...
وما أرخيت عليه الستور..
والإنسان بدوره ..
يكدح في عيشه..
وينهل ..
يطلب الجمال..
من كل شيء..
وبأي شيء..
ومهما غلا الثمن..
يفارق أحبابه..
وفي أعماق قلبه يرفض ذلك..
ويقطع صلات المحبة والمودة..
والضحية. . .
وهوغافل
عن الجمال الذي لايفنى..
السرمدي في كل أضربه..
ولكنه لايدرك ..
ولو أراد..
لعلم أن بين مايريد.... وما يراد له..
بونا شاسعا ..
نوع من الخيال الذي لا يخطر ..
ولكنه بعد.....
وبعد انقطاع الآمال ..
وبدأ مرحلة المآل..
ومع ذلك يظل ..
يرسم على الورق..
آلامه..
وأمانيه..
على السواء..
فينحت ألوانا مما صاغه القلب من الحروف ..
ما استطاع أن يخرجه منها ....
ويبقى الكثير مما علق ... ولم يفضه...
شيء أبقاه للإحساس..
وللحياة...