السلام عليكم ورحمة الله
المغازي وحرية القصر
بطل القصة هنا هو الإسقاط ، لكنه جاء بلون جديد منحوت بأحرف على قاعدة نافورة حجرية ، وكالعادة يبرز الكاتب السمات التشكيلية في رسم اللوحة بالكلم ، فقام بنسج صورة جيرية من عصور قديمة مختلفة ، لتبدأ قصته بصورة شائعة ودارجة في عصر العوام (ابن الكاااااالب)، ليتدرج بالصورة من الأعلى ليكشف عن قصر تتوسطه نافورة فنية ، جمعت جميع الفنون ، حاملاً منحى وهدفاً لحرية من نوع آخر ، حبيسة قصر ، راسماً إياها بفتاة مسلوبة ، وهوجة شعبية ، جذبها من الشارع ليعيدنا إلى عصر (النبوت) ، وحرافيش محفوظ ، لكن هنا اختلف الأمر ، فلم يكن السارق هو فتوة الحارة وزبانيته ، الموضوع أعمق بكثير ، لندرج تحت أسلوب منظم من حراس ، وقصور ، وأسوار منيعه ، لتنتهي القصة من حيث بدأت لتكشف لنا عن كينونة هذا الكلب الموروث ، وهذه الحرية الزائفة ، التي قتلتها الكراسي ، القضبان الذهبية ، والأساور الحديدية الصدئة ، لتجني الثورة بقايا هذه الثمار .
رأيت هنا استعراضاً لعصور مختلفة ، وحرية واحدة .
ابداعك متجدد ومستمر أيها الرجل .... ننتظر جديدك دائما ..........
هذه قراءتي الأولى ... انتظر الأعمق لعمل يستحق .
محمد