زوجان من الاحذية ...و مجموعة مميزة من الجوارب كانت تتسامر على انغام حفاة الحي و هم يتسامرون خلف لهاثهم ..في عتمة ليل عادي الصبغة ...و بابتسامة عريقة قال احد الجوارب : رغم كل ما ينالونه من تشقق في الجلد هؤلاء الحفاة يسخرون منا و من رائحتنا ..بل يصل الحد فيهم للاستهزاء بالاخرين بقولهم ( شو شارب عصير جراب..) و لكن لا يدركون كم نسخر نحن منهم اكثر ..على الاقل لسنا نحن الذين بحاجتهم ..و نشقى من اجل الحصول على احد منهم ذو نوعية جيدة ههه..ماكدا على ما قاله الجورب ..قال احد الاحذية : هههههههههههههه...انها سخرية القدر يا صديقي انك لا ترى من افضل حال منهم ...كيف يقوم بدور فيثاغروس جيدا بالحساب امام واجهات المحلات التي تحتوي افراد قومي ...كيف تقفز عيناه و لاترجع ..الى موقعها بل تلتصق بزجاج الفترينة التصاقا ..تحس اعينهم كانها معدة فارغة تكاد تلتهم نفسها لشدة جوعها ...و تعالت الضحكات و القهقهات من تلك الجلسة ...و الى الان مايزال حفاة الحي يستقون شتائههم و سخريتهم ..من اسماء تلك الشلة ...و تلك الشلة تسهر يوميا ..و هي تستمتع في كل سهرة ..بذكر حفاة عليهم ...الحي و السخرية منهم ..
__________________