أحقاً تريدينَ قطفَ الذبولِ وجنيَ الندى من جفاف السهولِ ؟ رُبى قلْبكِ استبشرتْ بالربيعِ ونجميْ تمرّغَ تحتَ الأفول على خمسةٍ وثلاثين عاماً حملتُ مسافاتِ حزنٍ طويلِ وصالَ المشيبُ برأسي وجالَ وتاهتْ دروبي فهلْ من سبيلِ طريقي تعانقُ فجْرَ الرحيل وفجْركِ لا ينتمي للرحيلِ وبحْريْ أنا اليوم أنكرَ موجهُ ناءت جبالي بنقل الحمولِ تغيّرَ ذاك الأصيلُ الجميلُ وأنكرَ صحبتهُ للنخيلِ فأعلنَ وهجُ المضيّ اعتزالاً وسلّم ضوءه للمستحيلِ أيا وردةً تنثرُ العطرَ نثراً وتنعشُ روحَ الهواء العليلِ تعطّر شرفةَََ همسِ الأماني وتمنحُ أسرارها للخميلِ دعي عنكِ هذي الروابي الكئيبةََ قد جفّ فيَّ اخضرارُ الحقولِ