قصة قصيرة جدا : الشخليلة بقلم د.مصطفى عطية جمعة
هو : مشغول بالمساومة مع التجار ، أسفل عمارته ، علي الصوت .
و ها هي زوجته ، تطل و بناتها بضحكهن الدائم من " فراندة " الشقة ، و أمسكت بابنه الوحيد على الإناث ، الذي كان ملهيًا بـ " الشخليلة " .
الولد ينفلت من يديها ، متكوّرًا في الهواء مرات . يستقر قرب قدميه .
الزوجة تلطم ، البنات تولول .
يصدم رأسه بالحائط ، يجذب شدقيه إلى الخلف ، فيصطبغ دمعه بالدم .
الأكف تقلّب الجثمان الصغير على تراب الحارة . . .
" ماسحو الجوخ " بين مصمصة و حوقلة و ترجيع .
ولد " مفلفل " الشعر ، أشعثه ، يقرض بأسنانه لقمه ناشفة ، يلتقط الشخليلة التي انزوت جوار " موتوسيكل " ، يهزها ، تتعالى شخللتها .