أمل..
عنوان ملفت للنظر، حرب وورد، تذكرت مسلسلا عراقيا سمعت باسمه ولم اراه( حب وحرب).. وبمجرد التفكير بالعنوان هنا يتردد في ذهنا الف سؤال، ويمكن لعقلنا الباطن ان يحلل الكلمة ويتعمق في تصوير العلاقة بين الحب والحرب، بين الورد والحرب، مع ان مدلول الثاني والمتمثل بعنوان القصة هذه يمكن ان يأخذنا الى ابعاد اخرى اكثر عمقاً، وهذا ما تجلى في نهاية النص.
فالنص بحث عن حياة ربما بدت وكأنها في صراع مع البقاء من خلال الهرولة الدالة على البحث المستمر لمنافذ البقاء، وتلك الهرولة تمثلت بمن يحاولن ان يدافعوا عن الوطن وحمل رايته والتصدي للاعداء، ولكن ربما للتخاذل المستمر لمن هم يحملون اسم الطن وليس من يتطوع للدافع عنه، اصبح لغة الانكسار هي الاقرب للاستمرارية، حيث تتكاثف قوافل العدو على المدافعين فتصير الحياة مجردة وتنتهي بمآسي حياتهم، وهذا مابدا واضحا من خلال السرد القصير هذا، حيث في الجانب الاخر من معركة وصراع البقاء هذه هناك دائما من ينتظر عودة ربما تشفي عليل وخوالج النفس، وفي رسم بريء للمعاناة الدائمة جاءت الصورة متمثلة بايدي الاطفال الذين يرسمون على الجدران ربما ما يخالج مخيلتهم عن الحرب والدمار والجنود والاسلحة، وكانهم يعمقون في الامهات ومن ينتظر عودة احدهم جراحاتهم دون وعي منهم، والوردة المعلقة جاءت تؤكد ماهية الانتظار هذا وعمق المع وعذابه في نفوسهم.
امل
دمت بخير
محبتي لك
جوتيار