|
أَمينُ السَّعْدِ قدْ أَهْذَرْ |
فَبَعْدَ الصَّوْمِ مَا أَفْطَر |
فقُمْ يا صاحبي فالجُو |
عُ , قَالُوا عَنْهُ : ( قَدْ أَكْفَر ) 1 |
فلولا أنَّكَ الأغْلى |
و مَا بِيَدَيْكَ مِنْ عَنْبَر |
و لولا قُلْتَ لِيْ إنِّيْ |
حَبِيْبُ هَواكَ , ثَارَ الشَّر |
و لولا الرَّاحَ تَسْقِيْنَا |
نَقَاءً , نِلْتَ مَا تَحْذَر |
فَسَيْفُكَ قُدَّ مِنْ خَشَبٍ |
كَسَيْفِ الغَامِدِيْ الأَخْسَر |
و دِرْعُكَ خَيْطُ عَنْكَبَةٍ |
بِنَفْخِ الرِّيْحِ يَتَكَسَّر |
و حَالُكَ حَالُ مَنْ أَغْرَا |
هُ بَعْضُ الصَّحْبِ , يَتَدَهْوَر |
و هذا الجَوُّ مَشْحُوْنٌ |
وَ صَاعِقَةُ البَلا تُذْخَر |
فَقِفْ في صَفِّ هَزَّاعٍ |
لِكَي يَحْمِيْكَ مِنْ عَنْتَر |
فماجدُنا أبُو جَهْلٍ |
و نحنُ بِعِلْمِنا نَزْخَر |
و دَيْدَنُهُ مِن التَّضْلِيْـ |
ـلِ , أمَّا دَرْبُنا أَزْهَر |
و معدنُهُ مِن الكِبْرِيْـ |
ـتِ يُسْقَى زِئْبَقَاً أحْمَر |
و مَعْدَنُنا مِن الفُولا |
ذِ , صَلْبُ القَلْبِ لا يُقْهَر |
يُدَبِّرُ في الخَفَا أَمْراً |
فَقُوْتِلَ , كَيْفَ قَدْ دَبَّر |
يَظُنُّ بِنَفْسِهِ بَأْسَاً |
فَلَمَّا جِئْتُهُ أَدْبَر |
و عَنْ بُؤْسٍ بِأجْمعِهِ |
تَبَدَّى خَائِباً , أَسْفَر |
و أمَّا الصَّاحِبُ العِفْرِيْـ |
ـتُ , مَنْ أَغْوَى بَنِي عَبْقَر |
فَشَلَّالُ الهَوى الهَجَّا |
ءُ , فِي شُعَرائِنا يُؤْثَر |
تَجِيْشُ بِصَدْرِهِ خَيْلُ انْـ |
ـتِقَامٍ , بِالَّلظَى تَسْعَر |
و حَرْفُ قَصيدِهِ كَالمَاسِ |
في أوزانِهِ بَلْوَر |
إذا أَبْصَرْتَ شَرْنَقَةً |
بِخَيْطِ القَزِّ تَتَكَوَّر |
فَلُذْ بِالفَرِّ يَا صَاحٍ |
وَ دَعْهُ , فإنَّني الأقْدَر |
سَأُطْلِقُ شِعْرِيَ الطَّاعُو |
نَ فِي أَجْنَادِ مَا عَسْكَر |
وَ أحصدُ خَيْلَهُ حَصْدَ السّـ |
ـنَابِلِ بَيْدَراً أصْفَر |
فإنْ كانَ الحَريرُ تِجَا |
رَةً في الرِّيْفِ و البَنْدَر 2 |
و خَيْطُ القزِّ سِلْعَةَ مَنْ |
بِسُوقِ عُكَاظِنا الأَشْعَر |
فإنَّ السَّاحِرَ الهَزَّا |
عُ لِلتُّجَّارِ شَهْبَنْدَر 3 |