إلى الرياض بعد الرحيل يا تاجَ نجد ذا الرحيلُ قَضاء هذا الفؤاد تصدَّعتْ أركانه وعلى التصدع هل يُشاد بناء ؟ كم ودع الشعراء أرضَ غرامهم ما مثل أرضِك ودع الشعراء قد كنتِ حِجْرًا لليمامة قبلما زُفَّ الفَخار إليك يا شَمَّاء يا روض يا وطن الحنين بمهجتي أبكي الفراق .. فأعيُني رَمْداء فغدًا أُعِدُّ إلى لِقاك مَطيتي وأروْمُ وصلك والوصال وفاء فإذا أنَخْتُ على التخوم قوافلي شُدي الخيام لمَقدمي غيداء وتطلعي للقلب من شُرُفاتكم كيف الوصول إليك يا حسناء يأتيك قلبي رغم كل مشقة فالشوق يحلو دونه الإعياء فلئن تندَّى يا رياض بِرَمْلِكم فرمال نجدٍ .. كلها حِناء صُبِّي فناجين اللقاء فإنني أهوَى المقام لديك يا غناء لما النَّوَى عَصَر الفؤادَ بكفِّه أنشدتُ نجداً والنشيد بكاء مَنْ لِي بِعُودٍ من عَرار ربوعها للشوق زادٌ للفِراق عَزاء يا جارة البيداء هجْرُك علقمٌ بمذاقه مستني الضراء مَن قبلنا طاق الوداع لأرضكم ما كل أرض يا رياضُ سواء يا روض ما شِعري إليك تكلفاً لكنَّ حرفي للحنين دواء إني لأذكُرُ بالوِداد رُبوعكم وتَهِيجُ ذِكْري طفلتي بيداء
الرياض – مدارس نجد الأهلية