كانت صومعته منفاه الإختياري ، فيها يمارس العشق مع خيالاته ، وتلك النافذة الشرقية كانت مصدر النور الوحيد ، لذا لم يغلقها ، منها لمحته ، من سكنها المواجه لناقذته ،في البدء ارتابت في أمره فحرصت ألا يراها ، لكنه ذات مرة انتبه لوجودها ، أصابها الذعر فتلاشت ،أبتسم حين حدثته نفسه أنها حتما ستعود ، طالما كانت جارته ، وبالفعل عادت ففاجأها بإبتسامة طمأنتها ، مرت أيام ، دعاها إلى مائدته ، بضع حبات قمح ، قبلت دعوته ، أمسك بها وأغلق النافذة حتى لا يراه أحد ، أشعل قنديلَ نفط وهَمَ بإحضار سكينا لذبحها ، تعثر ، سقط القنديل ، اشتعلت النيران بالصومعة ... احترقا .
تمت.