|
سقطَ الظَّلومُ .. فكلُّ حيٍّ زائلُ |
فلتشمتوا .. إنْ كانَ فيْكُمْ عَادِلُ! |
إنْ كانَ قد شَادَ القصُورَ , لدَيْكُمُ |
فوقَ الذِي قد شَادَها , ومنازِلُ |
أو كانَ يمتهنُ الفجورَ.. فمنْ تُرى |
بكمُ العفيفُ , أو التقيُّ الفاضِلُ |
أو كانَ يغتصِبُ النِّساءَ , هتكتمُ |
القاصِراتِ , وما سَلِمْنَ عقائلُ |
وإذا العمالةُ نهجُه فمن الذي |
فيكمْ يدكُّ عدوَّنا وينازلُ |
أو كانَ سكِّيرا , فكلُّ رعاتنا |
لهمُ المعلَّى في الخنا وصواهلُ |
أو قيلَ قدْ ملأَ السُّجونَ , فأيُّكمْ |
لم تُملأنَّ سجونُهُ ومعاقلُ |
أو قيل أسرَفَ في ملذاتٍ فهلْ |
زَهِدَتْ أكفُّكمُ وخابَ العاذلُ ! |
أو قيلَ قد نهبَ العبادَ.. يَداكمُ |
لم تبقِ ما يرنو إليهِ سائلُ |
ماذا أعدِّدُ أو أقولُ فليلُنا |
همٌّ وغمٌّ , والصَّباحُ نوازلُ |
هلْ أبكيَّنَّ على الفراتِ ودجلةٍ |
أمْ منْ نبالِ أخٍ رماها جَاهلُ |
أهلا " بتحريرِ " العراقِ ومرْحبا |
أهلا فقد آخى" بريمرَ " " وائِلُ " |
وغدت حمائمُ دجلةٍ من " سعدها " |
تشدو ويُرْجِعُ شدْوَهنَّ بَلابلُ |
آهٍ . فما ذُكِرَ العراقُ وجرحُهُ |
إلا وتحرِقُ وجنتيَّ هواملُ |
بغدادُ من مسرى الرَّسولِ تحيةٌ |
وفدتكِ أنفسنا , وجادكِ وابلُ! |