|
سيد النصر" |
حيي الشهـامةَ حيّي نخـوةَ الجـارِ |
حيي سـواعدَ حـزبِ اللـهِ قاطبـةً |
واعصبْ عمامةَ نصرِ اللـهِ بالغَـارِ |
وارسمْ على البدرِ والأطيافِ صورتَهُ |
وانسجْ لهُ حُلَلاً مِنْ طيفِ أشعـارِي |
وانثرْ لمقدمِهِ زَهْـرَ الرُّبَـا بُسُطـاً |
وانشرْ لهُ المسْكَ مِنْ أعْطافِ أزهـارِ |
ومنْ قصيديَ صغْ في مدحِهِ نغمـاً |
واعزفْ تحيتـَهُ مِنْ نبضِ أوتـارِي |
أهديتُهُ الشعـرَ فـي أبهـى تألُّقِـهِ |
يُعَـطِّـرُ الأفْـقَ مِـنْ أنْسَـامِ آذارِ |
ياسـيّدَ النصـرِ قـدْ أهديتُكُمْ أدَبـاً |
ياذا المـروءَةِ عـزَّ الأهـلِ والدَّارِ |
يامـنْ صنعتَ على لبنـانَ ملحمـةً |
تشفِي الصـدورَ وتحيي مَجْدَ أيَّـارِ |
فـرَّجْتَ كَـرْباً وكمْ أَحْيَيْتَ مِنْ مُهَجٍ |
كـانتْ تئنُّ أسىً مِنْ خلْفِ أسْـوارِ |
تنسـابُ عَبْرَتُهَـا بالقهْـرِ مُثْقَلَـةٌ |
مِنْ نبضِ أفئدةٍ تُشْـوَى على النَّـارِ |
أبدلتُهَا فَرَحـاً والبِشْـرُ يَغْمُـرُهَـا |
والأرضُ مشـرقةٌ تزهُـو بأنـوارِ |
كفكـفتَ دمعتَهَا أطفـأْتَ حـرقَتَهَا |
أسقيتَهـا غَدَقـاً مِنْ فيضِ أمْطَـارِ |
أجريتَ مِنْ كَفِّكَ المعطـاءِ مَكْرُمَـةً |
تسقي القلوبَ ندىً مِنْ نبعِكَ الجاري |
أرى الجنـوبَ يبيتُ الليلَ مبتهجـاً |
ويرقبُ الصبـحَ مشغوفـاً بإسْفَـارِ |
تحكي الشوارعُ والأعـلامُ فرحتَـهُ |
والسحـرُ مؤتلقٌ يزهُـو بأسْحَـارِ |
والبشـرُ يرسـمُ فـي الآفاقِ لألأةً |
والشعبُ يمرحُ في عُرْسٍ وأسـمَارِ |
والأرض ُمزهـرةٌ والشمسُ مشرقةٌ |
والبدرُ مـؤتلـقٌ زهـواً بِـثُـوَّارِ |
سهلُ البقـاعِ تغنَّـي وارتدى حُلَلاً |
تزهو غلائلُـهَا مِنْ فـوقِ أشْجَـارِ |
يامرحبـاً بجنـودٍ شـيدوا قممِـي |
رَوَّتْ دمـاؤهمُ أرضِـي وأحجـارِي |
يـامرحبـاً بفتىً أحيَـا بثـورتِـهِ |
عزَّ الأبـاةِ ولمْ يقعـدْ عَـنِ الثَّـارِ |
يسقي الثرى دمَهُ حُبـاً ويحرسـنِي |
يومَ الوغى حَـذِراً مِنْ كيْدِ غـدَّارِ |
يبنـي بعزمتـهِ فـوقَ الرُّبَا وطنـاً |
ماعـاشَ منتحبـاً يبكِـي بآثـارِي |
فتـىً أغـارَ على المحـتلِّ منتفضاً |
يشـتدُّ ينسـفُ أوثـانـاً بإعصـارِ |
إني أقمتُ لهمْ في خافقِـي فَـرَحـاً |
وشـهيدُهُمْ يحظَـى منِّـي بتذكـارِ |
للـهِ درُّكَ نصْـرَ اللـهِ مِـنْ أَسَـدٍ |
يحمي العرينَ ويرعَى حُرْمَةَ الجـارِ |
جزاكَ ربي جِنَـانَ الخلـدِ مُزْلَفَـةً |
واللـهُ يفعمُهَـا شَـهْـداً بأنْهَـارِ |
لايبلـغُ الشـعرُ ماأدركـتَ من رتبٍ |
وما يحـيطُ بـهـا إلاَّ بـمـقـدارِ |
وهلْ يطاولُ فرسـانَ الـوغَى أدبُ |
وهلْ تحـيطُ قـوافينَـا بأقْـمَـارِ |
لوقلتُ في مدحِكُـمْ مثقالَ خردلـةٍ |
ياسَـيِّدَ النصـرِ لمْ تُوزَنْ بِقنْطَـارِ |
سأنقشُ الحرْفَ مِنْ سَيَّـالِ أوردتِي |
وأملأُ الكـونَ مِنْ أصـداءِ أشعارِي |
سيكتبُ الدهْـرُ والتاريخُ ما صنعَتْ |
تلكَ العمـامـةُ مَسْطُـوراً بأَسْفَـارِ |
إنِّي كـتبتُ لكمْ بالشـعرِ أغنيـةً |
بالحبِّ تصـدحُ في عِـزٍّ وإكْـبَـارِ |
تعانقُ النجـمَ في آفـاقِـهِ وَغَـداً |
تشـدو بنغمتِهَـا أصـواتُ أَنْصَـارِ |
ويرفـعُ اللـهُ مِنْ شِبْعَـا أسنَّتَكُـمْ |
إلى النجـومِ ويُعْلِي رايـةَ الجـارِ |