|
معـزوفةُ الأنواءِ رنـّتْ في دجى المهدِ![](clear.gif) |
فاستنكرتْ أوتـارَها منْ ثورةِ الوجـدِ |
تبكي على أطلالِ قلبٍ يصـطلي نارًا![](clear.gif) |
لم يبـق منهُ اليـومَ إلا رعـشة البردِ |
كان الهوى لحنـًا يداوي خفقَهُ المنسي![](clear.gif) |
حتى تناءى فانتهى الإحـساسُ بالبعدِ |
عصفٌ يدوّي في شعوري هزّ أنغـامي![](clear.gif) |
حـربٌ ضروسٌ في دمي شفريّـةُ الحدِّ |
ماذا جرى للقلبِ فالأصـداءُ تـُنهيني![](clear.gif) |
والهمسُ في الأصواتِ كابوسٌ منَ الرّعدِ |
والبـؤسُ في ليـلي يلاقي شمعتي حـزنًا![](clear.gif) |
كالدّمعِ من عيني إذا ما سـاحَ بالخـدِّ |
صبري على داري التي أنـّتْ لأطـلالٍ![](clear.gif) |
مذ أقـفلتْ أبوابَها والعقلُ كاللـّحـدِ |
ماتَ الهوى فيها وغـطّ القلبُ في قبري![](clear.gif) |
فاستكبرَ الإحساسُ موتَ النفسِ في الخلدِ |
هل يا ترى أقوى على ذي الحرِّ في شوقي![](clear.gif) |
فالنـّفسُ إنْ أنـّتْ تعرّى حولَها جِلدي |
رحـماكَ يا ربـي فآهــاتي تعـرّيني![](clear.gif) |
شقـّتْ بصدري لوعةَ المقهورِ في غمدي |
أوّاهُ كم أوّاهُ عـاثتْ في دجـى ليـْلي![](clear.gif) |
حتّى تجرّدتُ احـتقانـًا من صدى العدِّ |
أينَ التـّلاقي إنْ تناءيـْنا بذي الملـقى![](clear.gif) |
فالقلبُ محرابٌ لصـوتِ الحبِّ والوعدِ |
فاسمع ندائي واسترحْ في موجـتى لحنـًا![](clear.gif) |
واطلقْ عنانَ الرّوحِ ينسابُ الهوى عندي |
أعطيكَ منْ وجدي ومنْ روحي تراتيلاً![](clear.gif) |
تحنانـُها يُمسي على ذي القلبِ كالشّهدِ |
يا قبلـةً في عـنفوانِ الثـّغرِ راضـيني![](clear.gif) |
هيّا اسبحي شهدًا على وجهٍ كما الوردِ |
إني بترحـالي لمستُ القـلبَ في كفّي![](clear.gif) |
فاشتدَّ في جسمي لهيبُ الشّوقِ بالمـدِّ |
واستوعبتْ روحي ثنايا صرتُ أفديها![](clear.gif) |
مذْ لامستْ منْ نبضِهِ روضًا بهِ رغدي |
أقبلْ على دنيايَ أشجانـًا تدارينـي![](clear.gif) |
واهمسْ رنينَ الحبِّ معزوفًا على رأدي |
يا ساكنـًا في مذبحِ الإحساسِ إنحرني![](clear.gif) |
واشربْ دمَ الأشواقِ مصهورًا منَ القدِّ |
ما خـنجرُ الفرسانِ إلا قبـلةُ المعني![](clear.gif) |
إنْ غـرّزتْ أحيا بها ترياقـُها تيْدي |
قد نستوي عطرًا بلقيانـا إذا سِحنـا![](clear.gif) |
ذاتٌ تـُمنـّينا أثـيرًا دونمـا سـدِّ |
لا برزخٌ يسمو على قلبينِ من طـهرٍ![](clear.gif) |
فالبعثُ يُحـيينا إذا عِشنا بذي العهدِ |