أسأل عنك.. من ؟؟
تغبُ ..و غياب مثلكَ غصصٌ..
واحتراقٌ..
وأشواكٌ..
ولهيبْ
أودعتُ الفضاء بعدكَ أسراري..
وأشعاري..
وأشياءً من نحيبْ
وأسلمتُ نفسي للتطواف فيكَ ..
في ذكرياتكَ..
ذاك عمري الرتيب!!
أيها الليل المعنَّى بفضولي..
وطوافي
بـلِّغهُ تحناني الرحيبْ
وسُقْ إليه في أطراف أنجمكَ..
مشاعرَ الحبِّ الرطيبْ
واختر ثريا ترقبه عن كَثَبٍ..
بقلبٍ قريبْ
وعلِّق على قمرك قلائدَ الشوق
والانتظارَ الكئيبْ
لعله يبصرها مضيئةً..
بالوفاء العجيبْ
ودعِ المزن إن مرَّ به ..
يقطُر على كفَّيه.. حبات تطيبْ
وقل للنسيم حرِّ ك مشاعره..
وأوراقه.. صوب الحبيب
والنوارس..
والشواطئ..
لا تـنـسـها !!
حرِّ ضها صوبهُ .. تستجيبْ !!
ذاكَ ياليلُ بعضُ مني..
أودعتُه غياهبَ الزمن العصيبْ
وذاكَ ياليلُ جذوري تشعَّبت..
في امتدادٍ مهيبْ !!
وذاكَ ياليلُ حياةٌ .. وروحٌ
غير ما تعرف من صنوفٍ.. وضروبْ !!
وذاكَ يا ليلُ نماءٌ وزهاءٌ ..
طالَ حتى اليباب الغريبْ !!
وأنتَ ياليلُ رسولٌ بيننا..
تعرف سرَّه .. وأين يغيبْ
فتبصَّر طيفه وظله.. ربما
يكون مختبئًا في .. الغروبْ !
أو بكون مختبئًا في قلب قطرة..
في قليبْ !
أو في الضحى..
أو في الخريف..
أو في ... شحوبْ !
وانظر إلى روضٍ نضيرٍ.. ربما
يكون له أثرٌ قريبْ !
وتأمَّل كلًّ شئٍ جميلٍ ..
ودقيقٍ .. خفيٍّ في الغيوبْ
تجدهُ يلوحُ عن لُطفٍ ..
بنور ٍشهيٍّ .. سليبْ !
بلِّغهُ آنذاك سلامي ..
وودادي.. ببيانٍ رهيبْ
وقل له :
إنه إلهامي .. طالما
الحرفُ في دمي .. يجوبْ !