ر ن ت ي س ي
الرنتيسي كان يقود سيارته بمدينة غزة عندما استهدفت بصاروخ إسرائيلي. تجمع أعداد غفيرة من الفلسطينيين حول أل............
زلزلتهم باليتهم لو يعلمون بموتك كم أزعجتهم!
أغضبتهم..
أقلقتهم..
قتلوك ظنوا بقتلك أسعدتهم
عبد العزيز بوركت عيناك
كم أحرقتهم!
عبد العزيز بوركت كلماتك
كم حطمتهم !
قتلوك..
فجروك..
فكنت بركانا تطاير في نحورهم
أسالوا دما كان من أعدائهم
لكنه سال لظى..
تحدر في عروقهم
اخرسوا لسانا كان سوطا لهم
نسوا أن لسعاته تطارد أحلامهم
أماتوا جسدا كان يعبث بأركانهم
وما فطنوا إلى روح ٍ.. ستظل تنخر أجسادهم
شعارا ودثارا... فـتَّـتـُوك .. لينتهوا
لن ينتهوا..
لقد بعثوك بجرمهم !!
عبد العزيز..
ياجبل
هذه القدس ملكتها
وملكتهم..
عبد العزيز فدتك الجيوش..
وقوادها
والمستوطنات...
وزادهم ..
وعتادهم
عبد العزيز هكذا... فنعم.
سيأخذهم الله اخذ عزيز كلهم
جبناء وحمقى في الحياة جعلتََََهم
فها أنتَ بموتك تؤكدها لهم
أشقيتهم
.......توهتهم
فيا لحمقهم!!
قد زدتهم شقاء ً... على شقائهم
ر ن ت ي س ي
ستمر أجراس أحرفك دوما
سياطا تخرق آذانهم
ر ن ت ي س ي
وهكذا سترفرف على رؤوسهم
كطير أبابيل تهزهم
ياويحهم..
ياويلهم
قد أقبَلتْ أيامهم- بقتلك- سودا ً كأفعالهم
لا ..
بل كوجوههم..
كقلوبهم
ما قتلوك زحفا...
لزحفك نحوهم
قتلوك من بعيد
فنظرك سهمهم
عبد العزيز ياأوفى شهيد
دمك الطاهر
قد شوَّى أكبادهم
فدتْك أجسادهم..
ونساؤهم..
وأطفالهم
وكلُّ حليفٍ لهم
قدسك ياعبدالعزيز تتغنى بك
لأنك من حمائمها التي..
تسخر من أشكالهم
وأنت من عزائمها وشواهدها..
التي تشخص ماثلة ً أمامهم
وأنت من حصونها ومنابرها..
التي تصفع وجوههم..
وأدبارهم
وأنت السيف والسوط والجلاد..
تتردد بين أحيائهم..
وأنحائهم
وأنت ياعبدالعزيز
الرعد والبرق..
تُـرجـِفُ أفئدتهم
وتُـخْـرِقُ أسماعهم
وأنت شجر الغرقد..
وغزة..
والحجارة..
وأنت الراية..
والانتفاضة..
وقاهر أسيادهم
فتبا لهم- رنتيسي- تبالهم
وسحقا لهم- رنتيسي- سحقا لهم
مولاك ياعبدالعزيز ( الله )
وسكناك الجنة
ولا مولى ولا جنة لهم
الشهداء والأحياء يشفعون لك
ولا شفيع لهم..
بل لعنة تحفهم
حيفا.. ويافا
والقدس وغزة
ستشهد فلسطين كلها بخلاقك
ولا خلاق لهم ..
فاح دمك الطاهر مسكا
عطَّر الأرض..
وازكم أنوفهم
حملوك على النعش تترجرج
ترتج
تهز الأرض شامخا
كأنك مازلت نـَهـِما ً لهم
ياحبذا الإقبال..
لا الإدبار
ياحبذا مليون رنتيسي ليسحقهم كلهم
عزةٌ في الحياة..
وفي الممات !
وهيبة ٌ ومهابة ٌ
ولا عزة ولا هيبة لهم
وخلودٌ في الحياة
وفي الممات
وإذلالٌ وتشتيتٌ
وبغضٌ.. أبدا لهم
موتك هز القلوب والجبال والشجر
ولقد هزهم..
لأنك لم تمت في خيالهم
أبصرك الصغار والكبار
على الأكتاف محمولا
وأبصروك..فزعين
مازلت مختالا بينهم
روَّعتهم..
أذهبت فطنتهم
لو كان لهم.... ماكان
يخافون منك على أرواحهم
شياطينٌ كلما سلكت طريقا
سلكوا آخر..
فآثارُ خطوك تسلخ أقدامهم
جبناء ترتعش آلتهُم بهم
تمنوك منهم لتقوِّم نهجهم
عقول مدبرة.. لكنها جازعة
تجزع عند اللقاء ولاحياء لهم
شيعك الناس مهللين مكبرين
وشيعوك بينهم مولولين
خائفين..
يندبون فعلتهم..
وحظهم
دخلت حفرتك الموحشة.. فأضأتها
وأوحشتَ حياتَهُم..
ثم حفرتَ لهم
عشت حيا لاكميت الأحياء
وما زلت حيا بعد موتك
تفتت أعصابهم
رؤساء.........
ليتهم ماكانوا
أذيال تحركها أل.....
ثم تهشهم
تنديدٌ على استحياء
وذهاب ٌ وإياب ٌ
على إذلالٍ واستجداء ٍ لهم
وأنت محفور في الأرواح .. والجدران
وفي الزمان
وفي المكان
ترمق أفعالهم
منصوبٌ.. مسموع ُ
مرئي ٌَ
ملء ُ الأعين والأجواء
ولا صورٌ لهم
امساخ أشباه أشباح
مسلوبون
كـُمِّمت أفواههم
عجبا رجل كأمة
ورجال كفتات الحجر
لانفع
ولاهم لهم
مغيبون خرساء مسحوبون
قعود
وأنت وياسين قوام لهم
أموات أوأحياء هم سيان
ترجَّل الإباء عنهم..
وماتت كرامتهم
وأموات أنتما أو أحياء
انتما كذا سيان
غير انه لايشبه سيَّانهم
أنتما نجاد
وثورة
ونور ونار
وهم.. وهم يالعارهم
وهاد ورماد
وبصيص
ودخان
أين منهم انتموا
وأينهم من أجدادهم؟
سخط الزمان عليهم وسخر منهم
ومن أمثالهم وأشياعهم
وأنتما بعثتما تاريخه المجيد
وسطرتما بالدم ملحمة
أبدا تعزهم
فسلام عليكما
ورضي الله عنكما
فلأنتما رمزٌ على سواء..
عندنا..
وعندهم
وطيـَّب الله الثرى بمثواكما
فلانتما طـِيب الثرى
وطـِيب ثرانا
وطـِيب ثراهم