|
تَنَحَّ وَ عَنْ دَرْبِيْ وَ أَفْسِحْ لِمَقْدَمِي |
وَ أَعْرِضْ عَنِ التَّحْدِيْقِ فِيَّ وَ أَحْجِمِ |
مَنَعْتُكَ عَنْ رُؤْيَا تَفَاصِيْلِ فِتْنَتيْ |
فَأَمْعِنْ بِوَجْهِيْ ثُمَّ أَتْبِعْ لِمِعْصَمِي |
وَ أَفْدِيْكَ يَا مَنْ رَجَّ ضِلْعِيْ مَحَبَّةً |
وَ يَعْجَزُ عَنْ إِفْصَاحِ أَشْوَاقِهِ فَمِي |
وَ لَا حَوْلَ لِيْ فِي كَشْفِ مَا كَانَ خَافِيًا |
عَلَى رَغْمِ لَهْفٍ بَاتَ بِالوَجْدِ مُضْرِمِي |
أُحِبُّكَ وَ الَأشْوَاقُ تَنْدَى عَلَى يَدِي |
وَ تَفْضَحُنِي عَيْنَايَ رَغْمَ التَّلَعْثُمِ |
وَ أَعْلَمُ أَنَّيْ عِنْدَمَا هَزَّ مُهْجَتِي |
غَرَامُكَ أَفْنَانِي بِشَهْدٍ وَ عَلْقَمِ |
وَ قَطَّرَ فِي ثَغْرِيْ سُلَافًا وَ لَمْ يَزَلْ |
يُساقِي شِغَافِي مِنْ رَحِيْقٍ مُخَتَّمِ |
وَ يُشْعِلُ نِيْرَانِي غَرَامٌ لَهيْبُهُ |
سَرَى فِي هَشِيْمِي فَاسْتَبَاحَ تَفَحُّمِي |
تُنَازِعُنِي فِيْكَ الَأمَانِيْ عَصِيَّةً |
وَ دَمْعِيَ هَتَّانٌ وَ صَمْتِيَ مُلْجِمِي |
أُعَانِي مُعَانَاةَ الفَرَاشَةِ عِنْدَمَا |
عَلَى النَّارِ أَلْقَانِي غُرُورِي وَ مَغْرَمِي |
فَقُلْ لِي - لَعَلِّيْ - إِنْ تَمَادَيْتُ لَحْظَةً |
أَجِدْ مَنْ يُوَاسِيْنِي وَ يُؤْوِيْ تَشَرْذُمِي |
بِأَنَّكَ لَنْ تَرْتَدَّ عَنِّيْ لَوَ أنَّنِي |
مَنَعْتُكَ عَنْ كَنْزِيْ وَ يَاقُوْتِ مَنْجَمِي |
وَ أَنِّيَ لَوْ شَاطَرْتُكَ الحُبَّ لَيْلَةً |
سَأَبْقَى سَنَاءَ البَدْرِ مَا بَيْنَ أَنْجُمِ |
وَ أَنَّ رَبِيْعِي وَ اخْضِرَارِي وَ جَنَّتِي |
بِلُقْيَاكَ لَنْ تُمْسِي لَظَىً مِنْ جَهَنَّمِ |
وَ عِدْنِي إِذَا مَا أَوْرَقَ العِشْقُ بَيْنَنَا |
بِأَنَّكَ لَنْ تَكْوِي ضُلُوعِي بِمَنْسِمِ |
فَإِنِّيْ - وَ مَنْ أَرْسَى الرَّوَاسِيْ - عَلِيْمَةٌ |
بِأَنَّ مَصِيْرِيْ فِي الهَوَى نَوْحُ مَأْتَمِ |
فَلَا الشَّرْعُ يِرْضَى لَا المَوَارِيْثُ - عُنْوَةً - |
وَ إِنْ تَرْتَوِ الَأشْوَاقُ - بِالسِّرِّ - نَأْثَمِ |
وَ مَنْ يَفْعَلِ الفَحْشَاءَ يَلْقَ الجَزَا لَهَا الْـ |
ـمَهَانَةَ فِي الدُّنْيَا وَ فِي النَّارِ يُقْحَمِ |
أُحِبُّكَ لَكِنْ لَسْتُ أَرْضَى مَذَلَّةً |
وَ لَسْتَ الَّذِي تَرْضَى بِغَصْبِي كَمُجِرِمِ |