مِنْ بَعدِ ما قدمتُ فطورْ...
للقومِ ببيتى المعمورْ...
قالوا لن نرحل يا خفيف...
فَلْتَجهَز حَالا بسحورْ..
قَدْ كان الْوَعدُ بإفطارْ...
يا قومى من غير شجارْ...
أَوفَينا من فضل الله...
إطعامَ الصاحبِ والجارْ...
قالوا من بيتكِ لن نرحلْ...
سَحَّرنا هو الحَلُّ الأمثلْ...
صَدَّقنا وألاَّ قد نبقى...
نَستقبلُ رمضانَ المُقبِلْ...
أَعجَبَنَا طَعَامُكَ يا ظَريفْ...
محترفٌ أَنت وحرِّيف...
مَحْلاهُ الاكلِ بداركُمو....
يا حليوه يا بودم خفيفْ ...
أَهلاً بضيُوف الرحمنْ...
الرَّبُّ الرازقُ مَنَّانْ...
فَلْتَبقوا عِندى لِسُحُورٍ...
فالكَرَمُ لبيتى عُنوانْ...
لا أقدِرُ أَبَداً أّتّأَخَّرْ...
بالكَرَمِ كثيرً ما أَفْخَرْ...
من فضل اللهِ أُسَحِّرُكُمْ...
هيا أّحِبَّائى نَتَسَحَّرْ....
فُولً بالزِبدَةِ إن أّمكَنْ...
فى كُلِّ سحورٍ يَتَمَكَّنْ...
أَهوَاهُ وَ يَخطَفُ أّلبَابى...
والقَلبُ بِحُبِّ يَتَجَنَنْ...
فُولٌ مَعَ زَيْتِ الزيتونْ..
فى الصَحنِ كَدُرٍ مكنونْ..
حباتُهُ مَاسٍ فى أَلَقٍ...
ع البَطْنٍ لطِيفٌ وحَنونْ...
فُولٌ بالحَارِ يا مَحلاهُ...
لا يمكن أَبَداً أَنسَاهُ...
إِنْ تَعْصِرُ فصَّينِ لَمونٍ...
من أَوِّل لُقمه سَتَهواهُ...
والجُبنُ كَمان اسْتانبوللى...
أَعشَقُهُ و أّقول يَا حلوللى...
مَصنُوعً من خَير بلادى...
مَوجُودً ع السُّفره تَمللِّى..
زيتونً أَسوَدُ مَحلاهُ...
قلبى يَتَرَاقصُ ويَّاهُ...
بالشُوكَهْ أَرَدتُ الامْسَاكِ...
بهدلنى ودوخنى وَرَاهُ...
زيتُونً أَخضَرُ ومُمَلَّحْ...
مَنْ يَأكُلُ خَمْساً قَد أّفلَحْ...
مِتخَلِلْ مع فِلفِل حَامى...
مِن واحدَه أُوَلوِلْ وَأُوَحْوِحْ...
لا يخلُو سُحُورٍ أَسيادى...
مِن ذَاكَ المَدعُوِّ زبادى...
قد كانَ مُسَلطَنْ فى الماضى ...
أَعشَقُهُ وزُوجْتى وَ أَولادى...
من بعد الأكل يا إخوانى...
نبدأُ بتلاوَةِ قرآنى...
نستمتعُ فى وقتِ السَحَرِ...
بالصَّفوِ يَعُمً الاكوانِ...
ثم لِنَسْتَمتِعَ بالفَجرٍ...
حَمداً للهِ مَعَ الشُكْرِ...
وَلْنَدعو اللهَ بإخلاصٍ...
يُسعِدُنَا فى لَيلَةِ قَدْرٍ...
هَا قَد فَطَّرنَا وَ سَحَّرنَا...
من فَضلِ اللهِ ما قَصَّرنَا...
فلنَنظُر أَىُّ أَحِبَّائى...
فى بَيتِهِ سَوفَ يُسٍّحِرُنَا..