|
رمشاكِ سيفٌ و في أجفانها حتفي |
كُفّي بربّكِ عن ذبحي و عن قذفي |
هذا فؤادي و فيه الحبٌّ معتملٌ |
و النارُ ثائرةٌ في الصدرِ و الجوفِ |
رقّي _فديتُكِ_ أشواقي مبعثرةٌ |
و الدمعُ ثَرْثرَ فوقَ الخدِّ من طرْفي |
يا بسْمةَ الشمْسِ لاحت في السما عَرَضاً |
يا نغْمةَ النايِ يا إشراقَةَ الصيْفِ |
يا روضةَ الحُسْنِ روّاها النَدى دُرَرَاً |
يا روضةَ الزهْرِ في أغصانِها الوُرْفِ |
يا ضِحْكَةَ الفجرِ في الآفاقِ مَبْسَمُهُ |
يهوي إلى الطيْرِ في أعشاشِها :رُفّي |
فدّتْكِ روحي مَلَكتِ الحُسْنَ آنستي |
فاشفي فؤادا ثوى في حُزْنِهِ إشْفي |
شقراءُ دقّقَ فيها الرسْمَ خالقُها |
رهيفةُ القدّ و الأعطاف كالسيفِ |
ريّانةَ اللحْظِ حيثُ السحرُ مختمرٌ |
خمراً فسقّيهِ كأسي تُبصِرَنْ رشْفي |
أنا المُعذّبُ دائي الحبُّ يسكُنُي |
و نظْرةٌ منكِ في هوْلِ الهوى تكفي |
أنا المعذَّبُ آمالي أُلملمُها |
من القبورِ فيا ويلي و يا لهْفي!! |
للّه كم سَفَحت عينايَ أدمُعَها |
على السّطور وكم ذاقَ الأسى حرْفي!! |
ميّادةَ الخصْرِ و الجُمّانُ منطقُها |
وَصَفْتُ حُسْنَكِ؟! لا بلْ خانني وصْفي |
فأنتِ و الحسنُ من خدّيكِ منفجراً |
كالبدرِ مكتملاً في ليلةِ النصْفِ |
فشَعْرُكِ الأشقرُ الأخّاذُ يحرقني |
و خُصْلَةٌ منهُ مثلَ الشمسِ في كفّي |
للّهِ أنتِ فتنتي الناسَ كلّهمُ |
فصارَ قولُهمُ من حالِهمْ :كُفّي |
كالنجمِ أنتِ يحبُّ الناسُ مظهرَهُ |
و لا ينالونَ غير البُعْدِ و الشفِّ |
رفقاً بأفئدةٍ و العشْقُ ينقُرُها |
نقْرَ الأصابعِ و الراحاتِ للدفّ |
جودي بوصْلٍ تردُّ الروحَ بهجتُهُ |
و بالحنانِ يريحُ الآهَ في نزفي |