مئذنة تساميْ إلى فوقُ يا مئـذنهْ أطلي على الكونِ في عـزةٍ فلولاك ربـك مـا كـونه و بوحي بصوتِكِ عصفـورةً و فوحي بعطركِ يا سَوسَنهْ تنـاغَيْ بآيِ الهـدى للورى و غنِّي فصوتُكِ ما أحْسَنهْ يدغدغُ أفئــدةَ المتقــينَ و تمضي تُردِدُهُ الألسِـنهْ فبينَ ضلوعِهـمُ وشوشـاتٌ و بينَ شفاهِهـمُ تبوحُ الشفاهُ و يُخفي الفـؤادُ فهـذا مسرٌّ و ذي معـلِنهْ كأنكِ بالحبِّ سلطــانةٌ قلـوبُ العبادِ لها سَلـطنهْ تزينت عند مجيء الظلام بعقد من النور ما أثمنه كأنكِ بلقيسُ في عرشِهـا هنيئًا لكِ العزُّ و الهيمنـهْ عشقتُكِ منذُ ألوفِ السنينَ و مرتْ كطيفٍ مضى أو سِنَهْ يمرُّ زمـانٌ و يأتي زمانٌ و يزدادُ شوقي مع الأزمنهْ أحنُّ إليكِ كمـا عاشـقٍ و مغـتربٍ يشتهي موطـنَهْ وددتُ بأني تطاولـتُ حتى علوتُ على هذه الأمكنهْ و أدركتُ معناكِ كي أحتويكِ وأدركتُ حضنَكِ كي أحضنهْ و أدركتُ سرَّ الهوى و الهدى فأسمو سموكِ يا مئــذنهْ شعر : محمود آدم