|
اعتذارية![](clear.gif) |
غضـــبت و لم أدرِ ســر الغضبْ |
ظنـــــنت بأني صديقــك حتى![](clear.gif) |
رأيتـــك في ليـــلــة تلتهـــبْ |
و تقسم أنك ســــــوف تريـــــني![](clear.gif) |
جــــزاء تخطيَّ حــدَّ الأدبْ |
و رحــــت تمـــــزق ما بينـــــنا![](clear.gif) |
و تلـــقي بتاريخــنــا للهـــــبْ |
و تقذف وجهي بوجـــه عبوس![](clear.gif) |
و تلقي على مسمعـي بالشهبْ |
و رحت تبعثـــرني في الزوايا![](clear.gif) |
كلامك نار و جســمي حطبْ |
أهذا لأني تجــــــاوزت حتى![](clear.gif) |
قفــزت إليــك وراء الحجبْ |
تراجعت حين غضبـــت قليلا![](clear.gif) |
و أبصرت وجهك حــين انقلبْ |
و ساءلت نفسي أوجهـــك ذلـ![](clear.gif) |
ـك أم أن في ناظــري العطبْ |
دنـــوت لأبصــره من قــــريب![](clear.gif) |
و رحت أراقـبه |
لعـــلي أخــيب ظــــني لعــلي![](clear.gif) |
لعلي ألاقــيك |
فأبصــــرت وجها غريبا غريبا![](clear.gif) |
إذا ما اقتربت مضى و اغتربْ |
لماذا ذبحت الهوى يا صديقي![](clear.gif) |
أما كان بين الأحــــبة حبّْ |
أما كان في ودِّنا أغنـــــيات![](clear.gif) |
تغـــردها الطير فوق السحبْ |
تقبــــــلت كل كلامــــك حتى![](clear.gif) |
إذا لم يكن ظاهرا لي السببْ |
فما لك ثــرت على كلـــــــــمة![](clear.gif) |
و جازيــت أحـــرفها بالخطبْ |
لماذا أجبـني فإني تعبــت![](clear.gif) |
من الفكر و الشك حق التعبْ |
عتبت عليــــك لأني مريـــــد![](clear.gif) |
و بحـــت بشوقي لأني محبّْ |
تغيبت فيك وراء الحدود![](clear.gif) |
أفتش فيك و منك أعب |
و أنت تحفزت عند كلامي![](clear.gif) |
لأنك في داخلي لم تغب |
تعمقت فيك لأني جواد![](clear.gif) |
عنيد يموت إذا لم يثب |
على كل حــــالٍ أنا آســــــف![](clear.gif) |
و إن كنت أولى بهذا الغضبْ |
شعر : محمود آدم![](clear.gif) |
![](clear.gif) |