|
يكفي مكابرةً فعينُكِ تُخبرُ![](clear.gif) |
عمَّا بنفسِكِ من عداءٍ يُسْتـَرُ |
ألبستِ ثوبًا لا يليق بمبصرٍ![](clear.gif) |
أمْ أنَّ عقلَكِ في الحقيقةِ أعورُ؟ |
أصبحتِ جُرحًا في صفاءِ مودتي![](clear.gif) |
قرحًا دميمًا في عيونٍ تسهرُ |
ماكنتُ أحسبُ أن مثلَكِ ترتشي![](clear.gif) |
بمحبَّةِ الأعداءِ أهلا تغدرُ |
إن كان مالٌ قد يغيِّرُ مخلصًا![](clear.gif) |
فدعي النفوسَ بما تُغيَّرُ تُقبرُ |
أو كانَ واشٍ قد يفرِّقُ بيننا![](clear.gif) |
فدعي فؤادَك بالكراهةِ يُطمرُ |
أبكي لأجلكِ ليس حزنًا إنما![](clear.gif) |
أسفًا لغدرٍ دونَ ذنبٍ يُذكَرُ |
لو كنتِ أهلا للصداقةِ والوفا![](clear.gif) |
ما كنتِ صدَّقتِ الوشاةَ فأظهروا |
بتجاسرٍ أغلقتِ عينَ بصيرةٍ![](clear.gif) |
وغدوتِ عينًا بالعداوةِ تنظرُ |
فتذكري أن التي غدرتْ بنا![](clear.gif) |
ستحيكُ يومًا ما لقلبكِ يقهرُ |
فتقهقري قبل السقوطِ بخيبةٍ![](clear.gif) |
ستظلُّ بالتذكارِ خزيًا تُمطِرُ |
أمَّا أنا فأظلُّ أحظى نعمةً![](clear.gif) |
في كلِّ قلبٍ والمحبةُ تكبرُ |
لا.. لا تظنِّي أنني قد أرتشي![](clear.gif) |
بصداقةٍ فيها العداوةُ تُضْمَرُ |
فلقد رضعتُ الخيرَ حبًا خالصًا![](clear.gif) |
في بيتِ دينٍ أهلُه لم يغدروا |
لم يستضيفوا للخيانةٍ نازلًا![](clear.gif) |
فالحرُّ يأبى أن يخونَ فيصغرُ |
أما التي قلعتْ جذورَ صداقتي![](clear.gif) |
فلسوفَ تندمُ عندما تتقهقرُ |
ولسوفَ تعلمُ أنها في بؤرة![](clear.gif) |
طُُمِرَت بذلٍ لايزولُ فتعذَرُ |
وتعلمتْ ممن تثبِّتُ حقدَها![](clear.gif) |
بالظُفْرِ والأنيابِ كيفَ تُؤَمَّرُ |
فابكي هداكِ الله دمعَةَ نادمٍ![](clear.gif) |
فلربَّ حقدٍ من فؤادِكِ يُبترُ |
أو فاسمعي مني نصيحة عارفٍ![](clear.gif) |
لمي شباكَكِ إنَّ بحري يهدرُ |