العذاب الخالد
الحبُ دهشةُ الإنسانية حينَ يَعْبُرها خيالٌ أكبر
من متسع ما تملك من جنون...
تجاويفُ الأسطورة تُكبل مؤرخا ينتفضُ في ثناياه
الليل وارتشافات الحزن.
مُرٌ خمرهُ كلسعاتِ النحلِ
أقلامه ثكلى ودفاتره عتيقة..
منها تفوح الأمنيات.
يكتب اللا متناهي من وعيٍ ومن جنون
يحلمُ بخلودٍ سومريٍ تارة
وعشقٍ بابليٍ أخرى.
يسافر بين الرفاق صفحةً تلوَ أخرى
يتزوج كل نساء الأرض
ويتخطى الفضائل كلها, ولا يترك للّذة مفرا من دمائه.
يتغنى بقصائدَ موؤودةٍ
وأشعارٍ تحتل نساءَ الآلهة.
فأيُ منقلبٍ يحتاجه الشاعر حين تجتاحه الرغبة
في زمنٍ ماتت به إلهةٌ كان يعبدها ؟
يَحَارُ الحب حينَ يُمَثِلَهُ الحمقى
ويدعي التاريخيُ أنهُ الأبقى.
ويصنع لامرأته سريرا بماركةِ القصيدة
وبقلمه اللولبي يَجعلها حُبْلى !
ما أغبى ما يملكهُ الرجل
حين يُصبح شاعرا
يعشقُ آخر أنثى ثم يموتَ فَيُبْلى!!