المبدع رجائي ...
ما اروعها من قصة / تأخذ بتلابيب نفس المتلقي منذ الحظة الاولى للنهاية / وكأني بك تعمدت هذه الحركية في النص / حتى لاتجعل النفس تستقر لحين نهايتها / وحتى بعد نهايتها اردت ان تبقى الاسئلة حول واقع مرئي تراود نفسه / لتستحيل تلك الى مواضيع / وفروض تجبره على البحث عن اجابة شافية / لقد ابدعت في السرد / وفي البناء المحكم / وفي الاستعانة بلغة انسيابية سلسة / مفهومة غير مستعصية ولا رمزية / النص جاء يبلغ عن رسالة صريحة / نابعة من عمق واع نراه / حيث الموت / والقتل بأسم السماء اصبح مدخل كسب وغناء وتدمير وخراب / حيث العقول الغبية لم تزل تؤمن بأن قتل الاطفال والنساء والشيوخ / وتفجير النفس وسط الاسواق والمراكز / وغيرها من الاماكن العامة / طريق مبلط للجنة / بحجج واهية / ورؤى غبية / ساذجة لاتنم عن الانسانية بشيء / وكأن قتل الطفل يخرج العدو ويضعفه / وهو لايدرك بأن العدو يبحث هذا ليغرس الفتنة بين ابناء الشعوب / لقد ابدعت واجدت / واهنئك على هذه القصة الواقعية الرائعة مضمونا وصورا وسردا.
محبتي لك
جوتيار