|
فَجِّرْ بِهِمْ أَرْضِي وَجَوَّ سَمَائِي![](clear.gif) |
وَانْسِفْهُمُ في البَرِّ، أَوْ في المَاءِ |
وَاقْتُلْهُمُ إِمّا ثَقِفْتَ بِهِمْ، وَدَعْ![](clear.gif) |
وَجْهَ الرَّصِيْفِ يَسِيْلُ بِالأَشْلاءِ |
وَاشْفِ الصُّدُورَ فَلَيْسَ يُشْـفَى صَدْرُنَا![](clear.gif) |
إِلاَّ بِتَقْتِيْلٍ وَسَفْكِ دِمَاءِ |
حِقْدٌ عَلَى جِنْسِ اليَهُودِ يَهُزُّنا![](clear.gif) |
وَيَعِيْشُ في الأَعْمَاقِ وَالأَحْشَاءِ |
وَلَوِ اسْتَطَعْتُ لَصُغْتُ شِعْرِيَ كُلَّهُ![](clear.gif) |
لَهَبَاً مِنَ الأَحْقَادِ وَالبَغْضَاءِ |
ضِدَّ اليَهُودِ عَلَى المَدَى وَإِلى الرَّدَى![](clear.gif) |
حَتَّى يَبِيْنَ الحَقُّ لِلْجُهَلاءِ |
فَجِّرْ بِهِمْ أَرْضِي وَجَوَّ سَمَائِي![](clear.gif) |
وَانْسِفْهُمُ في البَرِّ أَوْ في المَاءِ |
شَرِّدْ بِهِمْ مَنْ خَلْفَهُمْ حَتَّى يَذُوقُوا![](clear.gif) |
لَوْعَةَ المَنْكُوبَةِ الثَّكْلاءِ |
أَشْعِلْ فَتِيْلَ الحَرْبِ مَا مِنْ مَهْرَبٍ![](clear.gif) |
إِلاَّ لِحَرْبٍ مُرَّةٍ شَعْوَاءِ |
وَدَعِ التَّعَقُّلَ جَانِباً وَاضْرِبْ بِهَا![](clear.gif) |
عُرْضَ الجِدَارِ نَصَائِحَ الحُكَمَاءِ |
مِنْ كُلِّ مَسْخٍ رَاحَ يَدْعُو رَاجِيَاً![](clear.gif) |
ضَبْطَ النُّفُوسِ بِلَهْجَةِ اسْتِخْذَاءِ |
إِنَّا خُلِقْنَا لِلْجِهَادِ فَخُضْ بِنَا![](clear.gif) |
حَرْبَاً، وَخَلِّ السِّلْمَ لِلْكُبَرَاءِ |
أَنَا لا أُرِيْدُكَ غَيْرَ أَكْرَمِ مَيِّتٍ![](clear.gif) |
فَإِذَا فَعَلْتَ؛ فَمَا يُفِيْدُ رِثَائِي؟ |
أَعَلِمْتَ ؟ كِدْتُ أَطِيْرُ مِنْ فَرَحٍ وَهُمْ![](clear.gif) |
مَا بَيْنَ نَدَّابٍ إِلى بَكَّاءِ |
أَطْرَبْتَنِي يَا بْنَ الكَتَائِبِ لَوْ تَرَى![](clear.gif) |
مَا يَصْنَعُ التَّفْجِيْرُ بِالشُّعَرَاءِ |
وَاللهِ مَا سَكَنَتْ ضُلُوعِيَ فَرْحَةٌ![](clear.gif) |
أَحْلَى، وَقَدْ نُثِرُوا بِكُلِّ فَضَاءِ |
وَاللهِ . أَدْرِي وَالحَقِيْقَةُ لَمْ تَعُدْ![](clear.gif) |
تَخْفَى عَلَى أَيٍّ مِنَ العُقَلاءِ |
لَوْ كَانَ في وَطَنِ العُرُوبةِ سَيّدٌ![](clear.gif) |
مَا عَاشَ شَعْبٌ في أَتُونِ بَلاءِ |
لَكِنَّهُمْ رَكَعُوا لأَمْرِيْكَا، وَدَانُوا![](clear.gif) |
كُلُّهُمْ، وَتَحَوَّلُوا لإِمَاءِ |
مَا حَارَبُوا يَوْمَاً لأَجْلِ قَضِيَّتِي![](clear.gif) |
أَبَدَاً، ولا هَزَّتْهُمُ أَرْزَائِي |
وَطَنِي الكَبِيْرُ تَوَزَّعَتْهُ عِصَابَةٌ![](clear.gif) |
وَلَقَدْ يَغُصُّ اليَوْمَ بِالشُّرَكَاءِ |
كُلٌّ بِدَوْلَتِهِ يَرَى كُرْسِيَّهُ![](clear.gif) |
رَبَّاً، وَيَرْكَبُنَا بِلا اسْتِحْيَاءِ |
فَإِذا اسْتُثِيْرَ بِنَا فَأَقْصَى جُهْدِهِ![](clear.gif) |
جَيْشٌ مِنَ التَّنْدِيْدِ وَالوُسَطَاءِ |
فَاسْمَعْ نَهِيْقَ حَمِيْرِنَا إِنْ كَانَ في![](clear.gif) |
نَهْقِ الحَمِيْرِ إِخَافَةُ الأَعْدَاءِ |
وَاللهِ يَا عِزَّاً أَعَادَ لأُمَّةٍ![](clear.gif) |
مَهْزُوْمَةٍ نَصْرَاً، وَفَخْرَ إِبَاءِ |
بِكَ تَسْتَعِيْدُ الطَّيْرُ نَغْمَةَ عِشْقِهَا![](clear.gif) |
وَتَطِيْرُ نَشْوَى الرُّوْحِ في الأَجْوَاءِ |
بِكَ يَطْرَبُ الشَّادِي، وَيَفْتَرُّ المَدَى![](clear.gif) |
عَنْ ثَغْرِ هَذِي الأَنْجُمِ الزَّهْرَاءِ |
بِكَ يَفْرَحُ القَلْبُ الكَئِيْبُ، وَتَنْتَشِي![](clear.gif) |
أُمَمٌ أُذِيْقَتْ ذِلَّةَ التُّعَسَاءِ |
بِكَ يُخْصِبُ الجَدْبُ العَقِيْمُ لَوَ انَّهُ![](clear.gif) |
مَسَّتْهُ رُوحُكَ فَاضَ بِالأَنْدَاءِ |
فَابْعَثْ بِنَا عَصَبَ الحَيَاةِ فَإِنَّمَا![](clear.gif) |
أَحْيَاؤُنا لَيْسُوا مِنَ الأَحْيَاءِ |
وَاحْمِلْ عَلَى كَفِّ الرَّدَى أَرْوَاحَنَا![](clear.gif) |
وَأَنِرْ بِهَا لُجَجَاً مِنَ الظَّلْمَاءِ |
وَاعْبُرْ بِنَا نَهْرَ الشَّهَادَةِ عَالِيَاً![](clear.gif) |
لِلنَّصْرِ أَوْ لِلْعِزَّةِ القَعْسَاءِ |
وَاتْرُكْ وَرَاءَكَ مِنْ شُعُوبِكَ أُمَّةً![](clear.gif) |
قَدْ خَلَّفَتْهَا عُصْبَةُ الخُلَفَاءِ |
وَاسْأَلْ لِمَنْ هَذِي الجُيُوشُ جَمِيْعُهَا![](clear.gif) |
وَلِمَنْ تُقَادُ بِأَلْفِ أَلْفِ لِوَاءِ ؟ |
مَا جَيَّشُوهَا لِلْجِهَادِ وَإِنَّمَا![](clear.gif) |
لِحِمَايَةِ العُمَلاءِ بِالعُمَلاءِ |
سَمَّوْهُمُ فُرْسَانَ جَيْشٍ ضَارِبٍ![](clear.gif) |
لَكِنَّهُمْ صَدِئُوا مِنَ الإِغْفَاءِ |
لَمْ تُسْرَجِ الخَيْلُ العِتَاقُ بِأَرْضِنَا![](clear.gif) |
أَبَدَاً، وَمَا سُنَّتْ سُيُوفُ مَضَاءِ |
يَا بْنَ الوَلِيْدِ أُعِيْذُ خَيْلَكَ أَنْ تُرَى![](clear.gif) |
اعْتُلِيَتْ بِقَافِلَةٍ مِنَ الجُبَنَاءِ |
يَا بْنَ الوَلِيْدَ وَهَلْ بِمُؤْتَةَ فَارِسٌ![](clear.gif) |
يَمْشِي إِلى اليَرْمُوكِ في خُيَلاءِ؟ |
أَمْ أَنَّها عَقِمَتْ فَوَارِسُ أُمَّتِي![](clear.gif) |
عَنْ أَنْ تَصُدَّ شَرَاذِمَ اللُّقَطَاءِ |
مَاتَتْ خُيُولُكَ مُذْ رَحَلْتَ وَلَمْ تَعُدْ![](clear.gif) |
فَبِمَنْ تَعُودُ اليَوْمَ لِلْهَيْجَاءِ؟! |
اليَوْمَ تَبْعَثُها (حَمَاسُ) جَدِيْدَةً![](clear.gif) |
بِكَتَائِبِ القَسَّامِ، بِالشُّهَدَاءِ |
فَتَقَدّمِيْنَا يَا (حَمَاسُ) وَأَنْشِدِي![](clear.gif) |
لَحْنَ الكِفَاحِ، وَأَكْرِمِي بِعَطَاءِ |
يَا قَلْبَ عِزِّ الدِّيْنِ يَا أَشْلاءَهُ![](clear.gif) |
لَوْ كُنْتَ تُفْدَى كَان خَيْرُ فِدَاءِ |
أَوْ كُنْتَ تَرْجِعُ شَاهِدَاً وَمُبَشِّرَاً![](clear.gif) |
لِلاَّحِقِيْنَ بِجَنَّةٍ وَجَزَاءِ |
مَا أَنْتَ وَالقُرْآَنُ في يُمْنَاكَ![](clear.gif) |
وَالرَّشَّاشُ في يُسْرَاكَ .. حَتْفُ قَضَاءِ |
في كَفَّةِ المِيْزَانِ أَنْتَ وَأُمَّتِي![](clear.gif) |
فَإِذَا وُزِنْتَ، فَلَسْتُمَا بِسَوَاءِ |
بِكَ وَاحِدَاً عَزَّتْ مَلايِيْنُ الوَرَى![](clear.gif) |
لَمْ تَبْدُ مُنْذُ وُلِدْتَ غَيْرَ غُثَاءِ |
يَا ثَوْرَةَ القَسَّامِ في عَيْنَيْكَ في![](clear.gif) |
نُورَيْهِما، في وَجْهِكَ الوَضَّاءِ |
مَا مَاتَ جِيْلُكَ يَا أَخَا أَحْزَانِنَا![](clear.gif) |
بَلْ صَارَ زَهْرَ الدَّوْحَةِ الغَرَّاءِ |
عِـزَّانِ وَالزَّمَـنُ الـمُخَبَّأُ فِــيْهِمَا![](clear.gif) |
يَمْضِي مِنَ الآَبَاءِ لِلأَبْنَاءِ |
أَشْبَالُكَ الْـ زَأَرَتْ وَدَوَّى صَـوْتُهَا:![](clear.gif) |
اللهُ أَكْبَرُ، وَارْتَقَتْ بِنِدَاءِ |
رَوَّتْ تُرَابَ القُدْسِ حَتَّى أَزْهَرَتْ![](clear.gif) |
أَرْجَاؤُهَا بِالوَرْدِ وِالحِنَّاءِ |
وَنَمَتْ إِلَيْنَا العَهْدَ أَلاَّ تَلْتَقُوا![](clear.gif) |
يَوْمَاً، بِشَعْبِ الذِّلَّةِ الرَّعْنَاءِ |
يَا وَجْهَ عِـزِّ الدِّيْنَ مَـاذَا ظَـلَّ مِنْ![](clear.gif) |
وَجْهٍ لَنَا في الأُمَّةِ الخَرْسَاءِ؟ |
شَعْبٌ يُجَوَّعُ أَوْ يُحَاصَرُ أَوْ يُبَادُ![](clear.gif) |
وَنَحْنُ مِنْ دَاءٍ إِلى أَدْوَاءِ |
خَمْسُونَ عَامَاً أَوْ تَزِيْدُ وَلَمْ نَزَلْ![](clear.gif) |
نُصْغِي لِنَعْقٍ مَرَّةً وَرُغَاءِ |
وَالثَّائِرُونَ عَلَى العُدَاةِ تَرَاجَعُوا![](clear.gif) |
وَاسْتَبْدَلُوهُ بَعْدَهَا بِثَرَاءِ |
أَرَأَيْتَ قَوْمَاً مِنْ بَنِي جِلْدَاتِنَا![](clear.gif) |
خُدِعُوا بِوَعْدِ الحَيَّةِ الرَّقْطَاءِ؟ |
خِرْفَانُهُمْ تَثْغُو فَإِنْ هِيَ أُنْهِكَتْ![](clear.gif) |
رَدَّ الذِّئَابُ ثُغَاءَهُمْ بِعُوَاءِ |
يَا وَجْهَ عِزِّ الدِّيْنِ قُمْ فَاحْفَظْ لَنَا![](clear.gif) |
وَجْهَاً، فَإِنَّا فِرْقَةُ الفُرَقَاءِ |
يَا وَجْهَ عِزِّ الدِّيْنِ إِنَّا أُمَّةٌ![](clear.gif) |
مَا عَلَّمَتْهَا كَثْرَةُ الأَخْطَاءِ |
قُلْ لِي: إِذَا مِلْيُونُ مُؤْتَمَرٍ لَنَا![](clear.gif) |
عَقَدُوهُ، وَاجْتَمَعُوا بِأَلْفِ لِقَاءِ |
وَتَشَاوَرُوا في جَلْسَةٍ سِرِّيَّةٍ![](clear.gif) |
وَتَقَابَلَ الرُّؤَسَاءُ بِالرُّؤَسَاءِ |
هَلْ كَانَ يُرْعِبُهُمْ وَيُرْجِعُ حَقَّنَا![](clear.gif) |
أَمْ زَادَهُمْ ضَحِكَاً عَلَى اسْتِهْزَاءِ |
الحَقُّ يَأْخُذُهُ القَوِيُّ بِسَيْفِهِ![](clear.gif) |
لا يَرْجِعُ المَغْصُوبُ بِاسْتِجْدَاءِ |
في القَلْبِ عِزُّ الدِّينِ، في أَنْفَاسِنَا![](clear.gif) |
في الرُّوحِ، في البَاقِي مِنَ الأُمَنَاءِ |
يا فَادِيَاً قُدْسَ العُرُوبَةِ بِالدِّمَا![](clear.gif) |
يَا وَافِيَاً بِالعَهْدِ خَيْرَ وَفَاءِ |
عَلَّمْتَنَا أَنَّ الجِهَادَ حَيَاتُنَا![](clear.gif) |
وَبِهِ يَعُودُ الحَقُّ لِلضُّعَفَاءِ |
وَاللهِ مَا هُنَّا وَفِيْنَا مِثْلُكُمْ![](clear.gif) |
يَا شُعْلَةَ الأَحْرَارِ وَالشُّرَفَاءِ |
وَاللهِ مِنْ عِزٍّ لِعِزٍّ أُمَّتِي![](clear.gif) |
مَا دَامَ تَتْلُو سُوْرَةَ الإِسْرَاءِ |